غَدَتْ دارُ «الأمير» كما روينا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَدَتْ دارُ «الأمير» كما روينا | من الأخبار عن حُسن الجَنان |
علتْ جُدرانُها حتى لقُلنا | سيقصر عن مداها الفرقدان |
وجال الطّرفُ في ميدان صَحْن | يُرَدُّ الطّرفَ دون مداه وانِ |
ترى فيه حدائقَ ناضرات | تشبههن أقداح الغواني |
تشير إلى الصَّبُوح بغير طرف | وتستدعي الغبوق بلا لسانِ |
كأنَّ تَفَتُّحَ الخشخاشِ فيه | على أوراقه الخضر اللِّدَانِ |
سوالفُ غانيات فاتنات | علت قمص الفريد الخسرواني |
وصبغ شقائق النّعمان تحكي | يواقيتاً نظمن على اقترانِ |
وأَحياناً تشبّهها خدوداً | كستها الرّاح ثَوْبَ الأُرْجُوَانِ |
على أَنَّا سننعتُ ذا وهذا | بنسبتهنَّ ما يتغيّران |
هما في صحّة ٍ وبديعِ لَفْظٍ | كما قُرن الجمانُ مع الجُمانِ |
شقائق مثل أقداح مِلاء | وخشخاش كفارغة القناني |
ولمّا غازَلَتْها الرِّيحُ خِلْنَا | بها جَيْشَيْ وَغى ً يَتَقاتَلانِ |
غدَتْ راياتُهم بيضاً وحُمْراً | تُميّلِها الفوارسُ للطِّعانِ |
وللمَنْثُور أنوارٌ تَراها | كما أبصرْتَ أثوابَ القِيانِ |
تخالُ به ثُغوراً باسِماتٍ | إِذا ما افْترَّ نَوْرُ الأُقحوانِ |
وآذريونه قد شَبَّهُوهُ | بتشبيهٍ صحيحٍ في المَعَاني |
كَكأَْسٍ مِنْ عَقِيقٍ فيه مسْكٌ | وَهذا الحقُّ أيِّد بالبَيَانِ |