أرشيف الشعر العربي

هُو يومٌ كما ترا

هُو يومٌ كما ترا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هُو يومٌ كما ترا هُ مَلِيحُ الشَّمَائِلِ
هاجَ نوحُ الحمامِ فيـ ـهِ غِناءَ البلابِلِ
ولِرَكْبِ السَّحابِ في الـ ـجَوِّ حَقٌّ كَبَاطِلِ
مَثْلَمَا مَاهَ في المُهَنَّـ ـدِ بعضُ الصَّياقلِ
جُلّيتْ شَمْسُهُ لرقَّـ ـتِهِ في غَلائِلِ
وَعَمُودُ الزَّمانِ مُعْـ ـتَدِلٌ غَيرُ ماثلِ
حِينَ ساوى حرُّ الهوا جرِ بَردَ الأصائلِ
وغدا الرَّوض في قَلا ئدِهِ والخلاخِلِ
فمِنَ العَجز أنْ تُرى فيهِ طوْعَ العَواذِلِ
يا لِذا مِنْ «أبي الهُذَيْـ ـلِ" وتَوْصيلِ "واصِلِ"
ومُلاحاة ِ عاقِلٍ وَمُقاسَاة ِ جَاهِلِ
وَخُصُومٍ يُكَابِرُو نَ وُضُوحَ الدَّلائِلِ
إنْفِ كَيْدِ الجِدالِ عَنْـ ـكَ بِصَيْدِ الأجادِلِ
كُلِّ صَلْبِ العِظَامِ وَالـ ـلَحْمِ رَطْبِ المَفَاصِلِ
وَهْوَ أَهْدى من الرَّدى في طَريقِ المَقَاتِلِ
كم غَدوْنا بهِ لِطيْـ ـرِ التّلاعِ السَّوابِلِ
فَانْبَرَى أَخْرَسُ الجَنَا حِ صَخُوبُ الجَلاجِلِ
وتَعامى عن الشَّوى واهْتَدى لِلشَّواكِلِ
بسكاكينهِ التي ثُبِّتَتْ في الأنامِلِ
عُقِّفَت ثم أُرْهِفَتْ فَهِي مِثْلُ المَناجِلِ
صاعِدٌ خلفَ صاعِدٍ نازلٌ خَلْفَ نَازِلِ
فَتَرَدّى في رِدَاءِ لَهْـ ـوٍ إلى اللَّيْلِ شامِلِ
ثُمَّ انْثَنَى جَذْلانَ بَيْـ ـنَ القَنَا والقَنابِلِ
نَحْوَ رَبْعٍ من المَكَا رمِ والمجْدِ آهِلِ
فَتَرى الأُنْسَ في عَبيـ ـرِكَ عَذْبَ المناهِلِ
مِنْ عُقُولٍ قدْ بَلْبَلَتْـ ـهُنَّ صَفْراءُ بابلِ
فَإِذا اللَّيْلُ كَفَّ كـ لَّ رقِيبٍ وَعَاذِلِ
صَرَّتِ الفُرْشُ تَحْتَ قَوْ مٍ صَريرَ المَحامِلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الخالديان) .

سَعِدتْ صُبحَتي بـ«دَيْرِ سَعيدِ

وزَعْفَرانيَّة ٍ في اللَّون والطِّيبِ

.......رُبَّ يَوْمٍ بِوَصْلِها ساعد الدَّهْـ

وقفْتني ما بين هَمٍّ وَبُوسِ

وسحابٍ يجرُّ في الأرض ذَيلي