ومعْذورة في هجرها لجمالها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومعْذورة في هجرها لجمالها | كبدرٍ على خُوط من البانِ مائِدِ |
أرومُ هواها والمشيبُ مُحالِفي | وقد هَجَرَتْنِي والشَّبابُ مُسَاعِدي |
ومَنْ عرفَ الدُّنيا استقلَّ سُرورها | ولَوْ بَرَزَتْ من حُسْنِها في مَجَاسِدِ |
صَقِيلُ حسامِ الفكر يلقاك رأيُه | لما غاب عن ألحاظهِ كالمشاهدِ |
وَمَا شَهِدَ الهَيْجَاءَ إِلاَّ تَبَاعَدَتْ | مَسَافَة ُ مَا بَيْنَ الكُلَى والْسَوَاعِدِ |
يُؤَازِرُهُ في الرَّوْعِ قلْبٌ مُشَيَّعٌ | ومُبتسِمٌ يُبكي عُيون العوائِدِ |
سهِرتُ لها والنَّجمُ في الأفقِ نائمٌ | فهاهي كالإبريزِ في كفِّ ناقدِ |
بَقِيتَ كما تَبْقَى مَعَاليكَ في الوَرَى | فهنَّ على الأيام غيرُ بوائدِ |