أُدْنُ من الدَّنِّ بي فداك أبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُدْنُ من الدَّنِّ بي فداك أبي | واشرب وهات الكبير وانتحبِ |
أما ترى للطَلَّ كيف يلمعُ في | عُيُونِ نَوْرٍ تَدْعو إلى الطَّرَبِ |
في كلّ عَيْنٍ للطَّلِّ لُؤْلُوَة ٌ | كدمْعَة ٍ في جفونِ مُنتحبِ |
والصُّبح قد جُرّدتْ صَوارِمهُ | واللَّيْلُ قد هَمَّ منه بالهَرَبِ |
والجوّ في حلّة مُمَسَّكة | قد كتبْتها البروقُ بالذَّهبِ |
فهاتها كالعروس محمرة َ الـ | ـخدَّيْن في مِعْجَر من الحَبَبِ |
كادتْ تكون الهواء في أرج الـ | ـعنبر لو لم تكن من العِنَبِ |
من كفّ راضٍ عن الصّدود وقد | غضبتْ في حُبّه على الغَضَبِ |
فلو ترى الكأس حين يمزُجها | رأَيْتَ شيئاً من أَعجب العَجَبِ |
نارٌ حَواها الزّجاج يُلهِبُها الـ | ـماءُ ودرٌّ يدور في لَهَبِ |