صولجُ لامينِ في عذارينِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صولجُ لامينِ في عذارينِ | في ذَهَبِيَّيْنِ جَوْهَرِيَّيْنِ |
يَا بِأَبِي كَيْفَ شَفَّنِي سَقَماً | سَوَادُ هذَيْنِ في سَنَا ذَيْنِ |
قدْ زهتِ الراءُ منْ مقبلهِ | فوقَ نظلمينِ لؤلؤيينِ |
وکخْتَرَطَ الغُنْجُ مِنْ لَوَاحِظِهِ | سيفينِ للسحرِ بابليينِ |
يا مرهفيْ مقلتيهِ دونكما | قلبي فقداهُ نصفينِ |
وَيَا عِذَارَيْهِ هاكُما كَبِدِي | فکبْتَدِرَا نَحْوَها بِسَيْفَيْنِ |
أَقْبَلَ الوَرْدُ فَوْقَ وَجْنَتِهِ | منْ غرسِ لحظِ العيونِ لونينِ |
وَراحَ للتيهِ في معصفرهِ | وَهوَ منَ الزهوِ في وشاحينِ |
بَادَرَ عَيْني فَلَمْ يَجِدْ أَحَداً | يَجْعَلُهُ بَيْنَها وَمَا بَيْنِي |
تُجْرَحُ خَدَّاهُ مِنْ مُلاَحَظَتي | يَا رَبِّ فکحْكُمْ لَهُ عَلَى عَيْنِي |
لاَواخذَ اللهُ منْ هويتُ وَلوْ | قدَّ فؤادي هواهُ شطرينِ |
يَمْطُلُ كُلَّ العِبَادِ دَيْنَهُمُ | وَهوَ ملبي بذلكَ الدينِ |
منْ أينَ للبدرِ حسنُ صورتهِ | وَقدهُ للقضيبِ منْ أينِ |
قلْ لسميَّ " الوصيَّ " : يا ثانيَ القطـ | ـرِ، وَيَا ثَالِثَ الرَّبِيعَيْنِ |
وَيا هلالاً بدتْ مطالعهُ | في أفقِ بدرينِ تغلبيينِ |
ما ارطبَ العيشَ في ذراكَ وَما | أَهْنَا النَّدَى في جَنَابِكَ اللَّيْنِ |
عَلَوْتَ في المَجْدِ كلَّ مَكْرُمَة ٍ | كُنْتَ بِهَا ثَالِثَ السِّمَاكَيْنِ |
منْ قاسَ جدواكَ بالغمامِ فما | أَنْصَفَ في الحُكْمِ بَيْنَ شَكْلَيْنِ |
أنتَ إذا جدتَ ضاحكٌ أبداً | وهوَ إذا جادَ دامعُ العينِ |
يوماكَ يومانِ في سجالهما | ضدانِ قدْ وكلاَ بضدينِ |
يومانِ يمشي الأنامُ بينهما | قِسْمَيْنِ بَيْنَ الفَلاَحِ والحَيْنِ |
حلفاً لقدْ حزتَ كلَّ مكرمة ٍ | والحَلْفُ بِالمَيْنِ لَيْسَ بِالمَيْنِ |
مَدْحِكَ في حُلَّتَيْنِ مِنْ زَيْنِ | وَصارماً فاتكَ الغرارين |
وَالشمسَ ، لما برزتَ ، بارزة ً | |
زينَ بكَ الشعرُ فهوَ يرفلُ منْ | مدحكَ في حلتينِ منْ زينش |
زادَ جمالُ القريضِ يابنَ أبي الهيـ | ـجاءِ لما أتاكَ ضعفينِ |