أبا الطيب اسمع لا سمعت بحادث
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا الطيب اسمع لا سمعت بحادث | عليك، ولا زلت المجير على الدهر |
لشكواي إني للذي قد أظلني | من البين أخشى أن أموت ولا أدري |
فوالله ما أختار من بعدك الغنى | وقربك أشهى منه عندي مع الفقر |
وحسبك أن العزل أحسن موقعا | لدي لأدنو منه من عملي مصر |
إذا كنت من خوف الفراق مدلها | ودارك مني يابن موسى على فتر |
فكيف تراني إن ترحلت صانعاً | إلى بلد، وأقوت معالمه، قفر |
أقيم وحيداً فيه أندب ربعه | وآسى على أيامنا الجد والغر |
أأصبر؛ لا والله ما لي تجلد | فأسلو، ولا عن حسن وجهك من صبر |
فسيان عندي رحلتي عنك طائعاً | وانت مقيم، وانتقالي إلى قبري |