أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ | وَ صرفتُ مقدمها إلى همامِ |
وَ بني لجيمٍ قدْ وطأنا وطأة ً | بالخيل خارجة ً عنِ الأوهامِ |
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّرٍ | مثلِ الذئابِ سريعة ِ الإقدامِ |
وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُرَّة ً | كَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَا بَضِرَامِ |
وَ بيوتَ قيسٍ قدْ وطأنا وطأة ً | فتركنا قيساً غيرَ ذات مقامِ |
وَ لقدْ قتلتُ الشعثمينِ وَ مالكاً | وابْنَ المُسَوَّرِ وابْنَ ذَاتِ دَوَامِ |
وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطة ً | أَخْوَالُنَا وَهُمُ بَنُو الأَعْمَامِ |
لَيْسَتْ بِرَاجِعة ٍ لَهُمْ أَيَامُهُمْ | حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ |
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أرتعوا | كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ |
حتى تلفَّ كتيبة ٌ بكتيبة ٍ | وَ يحلَّ أصرامٌ على أصرامِ |
وَ تقومَ رباتُ الخدورِ حواسراً | يمسحنَ عرضَ تمائمِ الأيتامِ |
حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَرُّ وَجُمَّة ً | وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظامِ |
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِ | مما يرى جزعاً على الإبهامِ |
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها | كالطيرِ فوقَ معالمِ الأجرامِ |
فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُنَّ قَدْ ضُمِّنَّهُ | بعزائمٍ غلبِ الرقابِ سوامِ |
منْ خيلِ تغلبَ عزة ً وَ تكرماً | مثلَ الليوثِ بساحة ِ الآنامِ |