أَلا مَنْ لِجسْمٍ بِالثَّوِيَّة ِ قاطِنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا مَنْ لِجسْمٍ بِالثَّوِيَّة ِ قاطِنِ | وَقَلْبٍ مَعَ الرَّكْبِ الحِجازِيِّ ظاعِنِ |
أَحِنُّ إِلى سُعْدى وَدُونَ مَزارِها | ضَرُوبٌ بِسَيْفٍ يَقْتَفي رُمْحَ طاعِنِ |
وما أنسَ لا أنسَ الوداعَ وقدْ رنتْ | إلينا بطرفٍ فاترِ اللَّحظِ فاتنِ |
لها نظرة ٌ عجلى على دهشِ النَّوى | كما نظرتْ مذعورة ً أمُّ شادنِ |
وموقفنا ما بينَ باكٍ وضاحكٍ | وسالٍ ومحزونٍ ووافٍ وخائنِ |
فَلَمْ يَخْفَ عَنْ لاحٍ وَواشٍ وَكاشِحٍ | رسيسُ جوى ً في ساحة ِ الصَّدرِ كامنِ |
وَقد نَمَّ دَمْعٌ بَيْنَ جَفْنَيَّ ظاهِرٌ | إِلَيْهِمْ بِوَجْدٍ بَيْنَ جَنْبَيَّ باطِنِ |
وَإِنّي، وَإِنْ كان َالهَوى يَسْتَفِزُّني | لَذُو مِرَّة ٍ قَطّاعَة ٍ لِلْقَرائِنِ |
أَرومُ العُلا وَالسَّيْفُ يَخْضِبُهُ دَمٌ | بِأَبْيَضَ بَتّارٍ وَأَسْمَرَ مارِنِ |
وَإِنْ خاشَنَتْنِي النَّائباتُ تَشَبَّثَتْ | بأروعْ عبلِ السَّاعدينِ مخاشنِ |
إذا سمنهُ خسفاً تلظَّى جماحهُ | فأجلينَ عنْ قرنٍ ألدَّ مشاحنِ |
لَئِنْ سَلَبَتْني نَخْوَة ً أُمَوِيَّة ً | خطوبٌ أعانيها فلستُ لحاصنِ |