خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها | كأنَّ مخطَّ النُّؤي منها سوارُها |
وقدْ نزفَ الوجدُ المبرِّحُ أدمعي | فَهَلْ عَبْرَة ٌ ياصاحِبَيَّ أُعارُها |
هِيَ الدّارُ جادَتْها الغَوادِي مُلِثَّة ً | تهيِّجُ أشجاناً فأينَ نوارُها؟ |
ضَعيفَة ُ رَجْعِ االنَّاظِرَيْنِ خَريدَة ٌ | يَرِقُّ ِلأَثْناءِ الوِشاح ِإِزارُها |
وقفتُ بها أبكي وتذكرُ أينقي | مناهلَ يندى رندُها وعرارُها |
وتمتاحُ ماءَ العينِ منِّيَ لوعة ٌ | مِنَ الوَجْدِ تَسْتَقْري الجَوانِحَ نارُها |
وَأَذْكُرُ لَيْلاً خُضْتُ قُطْرَيْهِ بِالحِمى | وبتُّ يلَّهيني بسلمى سرارُها |
نَفَضْتُ بِهِ بُرْدَيَّ عَنْ كُلِّ رِيبَة ٍ | تَشينُ، وَلَمّا يَلْتَبسْ بِيَ عارُها |