خليليَّ هلاَّ ذدتما عن أخيكما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خليليَّ هلاَّ ذدتما عن أخيكما | أذى اللَّومِ إذْ جانبتما ما يسرُّهُ |
أَلَمْ تَعْلما أَنِّي على الخَطْبِ إنْ عَرا | صبورٌ إذا ما عاجزٌ عيلَ صبرهُ |
تْعَيِّرُني المُعاوِيِّ أَنْ أُرَى | على عجزِ الأمرِ الذي فاتَ صدرهُ |
وَقَدْ جَهِلَتْ أنِّي أَسُورُ إلى العُلا | وَيَعْيَى بِها مَنْ لَمْ يُساعِدْهُ دَهْرُهُ |
وَأَجْشَمُ ما يُوهِي القُوى في طِلابِها | وسيَّانَ عندي حلوُ عيشٍ ومرُّهُ |
فلا عزَّ حتّى يحملَ المرءُ نفسهُ | على خطَّة ٍ يبقى بها الدَّهرَ ذكرهُ |
ويغشى غماراً يتَّقى دونها الرَّدى | فَإنْ هُوَ أَوْدَى قيلَ: للَّهِ دَرُّهُ |
وَمَنْ يَتَخِذْ ظَهْرَ الوَجِيهيِّ في الوَغَى | مَقيلاً فَبَطْنُ المَضْرَحِيَّة ِ قَبْرُهُ |
وَلا بُدَّ لي مِنْ وَثْبَة ٍ أُمَوِيَّة ٍ | بحيثُ العجاجُ اللَّيلُ والسَّيفُ فجرهُ |
إذا ما بَكَى في مَأزِقِ الحَرْبِ صارِمِي | دماً أوْ سناني ضاحكَ الذئبَ نسرهُ |