لَحاني هُذَيْمٌ صاحِبي لَيْلَة َ النَّقَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَحاني هُذَيْمٌ صاحِبي لَيْلَة َ النَّقَا | عَلى شَيْمِ بَرْقٍ شَاقَنِي وَشَجاني |
وَما ضَرَّهُ أَنَّي تَبَصَّرْتُ هَلْ أَرى | وَمِيضاً يُريني وَجْهَ أُمِّ أَبانِ |
ويشفي نجيَّ الهمِّ عينانِ منهما | نِجادِي وَرُدْنِي في دَمٍ خَضِلانِ |
يَمانِيَة ٌ مِنْ أَجْلِها لا يُغِبُّنِي | تَذَكُّرُّ حَيٍّ بِالعُذَيْبِ هِجانِ |
وأهوى لسيفي أنْ يكونَ يمانيا | وَأَصْبُو إلَى بَرْقٍ يَلُوحُ يَمانِ |
أَأُمَّ أبانٍ إِنَّ حُبَّكِ تارِكِي | وَحِيداً فَمَا لِي بِالمَلاَمِ يَدانِ |
وَقَدْ غَرِضَ الخُلاّنُ مِنِّي فَلامَني | صِحابِيَ حَتَّى الحِمْيَريّ لحَانِي |
أما علموا أنَّ الهوى يجلبُ الأسى | فَيَمْرَح دَمْعُ العَيْنِ لِلْهَمَلانِ |
سقى الأوطفُ الهطَّالُ داركِ باللّوى | ورَوّاكما يا أَيُّها العَلمانِ |
فعندكما مغنى ً وإنْ كانَ نائياً | أَراهُ بِقَلْبِي فَهْوَ مِنِّيَ دانِ |