مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً | فعارَضَني بِيضُ التَّرائِبِ غِيدُ |
وقد أشرقتْ مصقولة ً بيدِ الصِّبا | وجُوهٌ عَلَيها نَضْرَة ٌ وَخُدودُ |
وألْقَتْ قِناعَ الفَجْرِ قَبْلَ أوانِهِ | فَهَبَّ حَمامُ الأَيْكِ وهيَ هُجودُ |
وأَبْصَرتُ أَدْنى صاحِبيَّ يَهُزُّهُ | على طربٍ ميلُ السَّوالفِ قودُ |
فَمالَ وَأَبْكاهُ الغَرامُ كَأَنّهُ | على الكورِ غصنٌ ريحَ وهوَ مجودُ |
فَقال: تَرى يابْنَ الأَكارِمِ ما أَرى | ألاحَ ثغورٌ أمْ أضاءَ عقودُ؟ |
فَقُلْتُ لَهُ: نَهْنِهْ دُموعَكَ إِنَّها | ظباءٌ حمى أسرابهنَّ أسودُ |
هَبِ القُرَشِيَّ اعْتادَهُ لاعِجُ الهَوى | ومادَ فما للعامريِّ يميدُ؟ |
رنا نحوها طرفي وقلبي كلاهما | فَلَمْ أدْرِ أيَّ النَاظرينِ أذودُ |
لَئِنْ نَشَبَتْ مِنْ سِرْبِها فِي حِبالَتي | مليحة ُ ما وارى البراقعُ رودُ |
فَإنِّي وَحُبِّيها أَلِيَّة َ عاشِقٍ | يَبَرُّ التُّقى أَيْمانَهُ لَصَيودُ |