عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ | حرَّدٌ معتجراتٌ بمنى |
في مُرُوطٍ وَلَّعَتْها عَبْرَتِي | لا سقيطُ الطَّلِّ عندَ المنحنى |
فَرَأَتْ آثارَها دامِيَة ً | ذَاتُ خَصْرٍ كادَ يُخْفِيهِ الضَّنى |
ثمَّ قالتْ منْ بكى منّا دماً | وَهْوَ لا يَخْشى عَلَيْنا الأَعْيُنا |
عبرة ٌ لمْ يرَ منْ أسبلها | أحدٌ إلاّ رفيقي وأنا |
إنَّ لِلْعاشِقِ جَفْناً خَضِلاً | يُودعُ الأحزانَ قلباً ضمنا |
وَلَهُ دَمْعُ إذَا وَقَّرَهُ | طاشَ مِنْ شَوقٍ يَهيجُ الحَزَنا |
وبنفسي هي والسَّربُ التي | توقظُ الرَّكبُ إذا الصُّبحُ دنا |
بعيونٍ سحرتْ وهيَ ظباً | وقدودٍ خطرتْ وهي قنا |
فَتَنَتْنِي، وَالّذِي يُبْصِرُها | فِي لَيالِي الحَجِّ يَلْقَى الفِتَنا |
ثُمَّ لاَحَ البَرْقُ يَفْرِي ظُلَماً | حينَ يسري وهوَ علويُّ السَّنا |
فَشَجانِي ذَا وَهاتِيكَ مَعاً | أيُّ خطبٍ طرقَ الصَّبَّ هنا |
وَأَرانِي البَرْقُ إِذْ أَرَّقَنِي | بِمِنًى مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ حَضَنا |
مَنْزِلٌ حَلَّ بِهِ لِي سَكَنٌ | بعدما اختارَ فؤادي وطنا |
كُلّما شِئْتُ تَأَمَّلْتُ لَهُ | مَنْظَراً أَصْبو إِلَيْهِ حَسَنا |
وَمَلأْتُ السَّمْعَ مِنّي كَلِماً | يَحْسُدُ القَلبُ عَلَيْها الأُذُنا |