وحيّ في الذُّؤابة ِ منْ قريشٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وحيّ في الذُّؤابة ِ منْ قريشٍ | هُمُ الرَّأْسُ المُقَدَّمُ وَالسَّنامُ |
يُجاوِرُهُمْ بْنِ جُشَمِ بْنِو َبْكٍر | وفيهمْ سؤددٌ ولهى ً عظامُ |
إذا اعتقلوا قناً خضبتْ نحورٌ | أَوِ اخْتَرَطُوا سُيوفاً قُدَّ هامُ |
وفيهمْ منْ ظباءِ الإنسِ غيدٌ | عفائفُ لا يطورُ بها أثامُ |
تجنُّ نبالة ً وتقى ً وحسناً | فُضولُ الرَّيْطِ مِنْها وَاللِّثامُ |
وَفيها عَفَّة ُ الخَلَواتِ خَوْدٌ | مَنيعَة ُ ما يُصافِحُهُ الخِدامُ |
ذكرتكِ يا أميمة ُ في مكرٍّ | بهِ الأعداءُ والموتُ الزُّؤامُ |
وَخَدُّ الأَرْضِ يَغْمُرُهُ نَجيعٌ | وعينُ الشَّمسِ يكحلها قتامُ |
ومنْ يذكركِ والأسلاتُ تدمى | فقد أدمى جوانحهُ الغرامُ |
وليلٍ فاترِ الخطواتِ فيهِ | بِذِكْرِكِ فاضَ أَرْبَعَة ٌ سِجامُ |
يَخُوضُ عَلى الكَلالِ حَشاهُ صَحْبي | وأجشمهمْ سراهُ وهمْ نيامُ |
كأنَّهمُ على الأكوارِ شربٌ | تَمَشَّى في مَفاصِلِهِمْ مُدامُ |
وَكَمْ مِنْ قائِلٍ والعيسُ تَخْدي: | أَلا يَطْوِي سَبائِبَهُ الظَّلامُ |
ومنْ يمنى يودِّعها قطيعٌ | ومنْ يسرى يفارقها زمامُ |
نأيتِ وبيننا ربواتُ نجدٍ | يُضلُّ بها الأداحيَّ النَّعامُ |
فَحَيّاكِ الغَمامُ وغِيثَ بَكْرٌ | مِنْ کجْلِكِ، ثُمَّ شاعَهُمُ السَّلامُ |