وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ | فما أخطأَ الرَّامي وهنَّ صيابُ |
لِفيهِ وَميضُ البَرْقِ عِنْدَ ابْتِسامِهِ | وَعَيْنِي إِذا جَدَّ البُكاءُ سَحابُ |
وللصَّارمِ المأثورِ يحميهِ قومهُ | بِهِ، مِنْ رِقابِ العاشِقينَ قِرابُ |
إذا اللَّيلُ وارى منكبيهِ رداؤهُ | أوِ استلَّ منْ وجهِ الصَّباحِ نقابُ |
ذكرتكَ يا ظبيَ الصَّريمة ِ والعدا | أسودُ الشَّرى والسَّمهريَّة ُ غابُ |
وَقَدْ حَدَّثَ الواشِي بِما لا أُريدُهُ | فَماذَا يُرَجِّيهِ؟ بِفيهِ تُرابُ |
يبكّرُ والبازي يغازلهُ الكرى | لِيَنْعَبَ فينا بِالفِراقِ غُرابُ |
ويعذلني صحبي وأعرضُ عنهمُ | فهمْ -لا رضوا عنّي وعنكَ- غضابُ |
وَيَأْتيك أَحْياناً عِتابي، وَرُبَّما | يروضُ أبيَّ الودِّ منكَ عتابُ |
وَأَنْتَ الّذي اسْتَأْذَنْتَ وَالقَلبُ فارِغٌ | عليهِ فَلَمْ يَرْدُدْكَ عَنْهُ حِجابُ |
نَحَلْتُ كَأَنِّي سِلْكُ عِقْدٍ، وَدُرُّهُ | قريضي فنطني حيثُ نيطَ سخابُ |