أرشيف الشعر العربي

لك في المجد أول وأخير

لك في المجد أول وأخير

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لكَ في المَجدِ أوّلٌ وَأخيرُ، وَمَسَاعٍ، صَغيرُهُنّ كَبِيرُ
يا ابنَ عَمّ النّبيّ لا زَالَ للدّنْـّ ـيَا ثِمَالٌ مِنْ رَاحَتَيكَ غَزِيرُ
أيُّ مَحْلٍ عَرَا، فَكَفُّكَ غَيثٌ أوْ ظَلامٍ دَجَا، فوَجهُكَ نُورُ
وَمَقتْكَ القُلُوبُ لَمّا تَرَاءَتْـ ـكَ وليداً، وَأكبرَتكَ الصّدورُ
وَاكتَنَى باسمِكَ الرّشيدُ لعِلمٍ بكَ ماضٍ، وَجدُّكَ المَنصُورُ
يَتَوَلّى النّبيُّ مَا تَتَوَلاّ هُ، وَيَرْضَى من سَيرِهِ ما تَسيرُ
حُزْتَ ميرَاثَهُ بِحَقٍّ مُبِينٍ، كلُّ حَقٍّ سَواهُ إفْكٌ وَزُورُ
فلَكَ السّيفُ والعِمامةُ، وَالخا تَمُ، وَالبُرْدُ، والعَصا، وَالسّرِيرُ
وَأُمُورُ الدّنْيَا تُنْفِذُها بالّدْ ينُ مُذْ صُيّرَتْ إلَيكَ الأمورُ
تَتَوَخَى الهُدى وَتَحكُمُ بالحْق وَتَرْجُو تجارَةً لا تَبُورُ
إنّ هذا يوم النّوْرُوزَ عّاًدَ إلى العَهْـ ـدِ الذي كانَ سَنَّهُ أرْدَشِيرُ
أنت حولته إلى الحاله الأو لى، وقد كان حائرا يستدير
وَافتَتَحْتَ الخَرَاجَ فيهِ فَلِلأُمّةِ في ذكَ مَرْفِقٌ مَذْكُورُ
مِنْهُمُ الحَمْدُ وَالثّنَاءُ وَمنكَ الـ ـعَدْلُ فيهِمْ، وَالنّائِلُ المَشكُورُ
وَأرَى قصرَكَ استَبَدّ مَعَ الحُسْـ ـنِ بفَضْلٍ ما أعطِيَتْهُ القُصُورُ
رَقّ فيه الهَواءُ واطّرَدَ المَا ءُ فساحتْ في ضِفّتَيهِ البُحورُ
طالَعَتْكَ السّعُودُ فيهِ، وَتمَتْ لكَ فيناِ النُّعمَى، وِدامَ السّرُورُ
يا ظَهِيرَ النّدَى، وَنِعمَ الظّهيرُ، وَنَصِيرَ العُلا، وَنِعْمَ النّصِيرُ
دُمْ لَنَا بالبَقَاءِ ما قامَ رَضْوى، وَأقِمْ مَا أقَامَ فِينَا ثَبِيرُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

على الحي سرنا عنهم وأقاموا

قالت أشدت بكل ما أخفيته

رأيتك تنجز ما لم تعد

مورد ما دون العذار من الخد

صبابة راح عنها غير مزجور


ساهم - قرآن ٣