لك في المجد أول وأخير
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لكَ في المَجدِ أوّلٌ وَأخيرُ، | وَمَسَاعٍ، صَغيرُهُنّ كَبِيرُ |
يا ابنَ عَمّ النّبيّ لا زَالَ للدّنْـّ | ـيَا ثِمَالٌ مِنْ رَاحَتَيكَ غَزِيرُ |
أيُّ مَحْلٍ عَرَا، فَكَفُّكَ غَيثٌ | أوْ ظَلامٍ دَجَا، فوَجهُكَ نُورُ |
وَمَقتْكَ القُلُوبُ لَمّا تَرَاءَتْـ | ـكَ وليداً، وَأكبرَتكَ الصّدورُ |
وَاكتَنَى باسمِكَ الرّشيدُ لعِلمٍ | بكَ ماضٍ، وَجدُّكَ المَنصُورُ |
يَتَوَلّى النّبيُّ مَا تَتَوَلاّ | هُ، وَيَرْضَى من سَيرِهِ ما تَسيرُ |
حُزْتَ ميرَاثَهُ بِحَقٍّ مُبِينٍ، | كلُّ حَقٍّ سَواهُ إفْكٌ وَزُورُ |
فلَكَ السّيفُ والعِمامةُ، وَالخا | تَمُ، وَالبُرْدُ، والعَصا، وَالسّرِيرُ |
وَأُمُورُ الدّنْيَا تُنْفِذُها بالّدْ | ينُ مُذْ صُيّرَتْ إلَيكَ الأمورُ |
تَتَوَخَى الهُدى وَتَحكُمُ بالحْق | وَتَرْجُو تجارَةً لا تَبُورُ |
إنّ هذا يوم النّوْرُوزَ عّاًدَ إلى العَهْـ | ـدِ الذي كانَ سَنَّهُ أرْدَشِيرُ |
أنت حولته إلى الحاله الأو | لى، وقد كان حائرا يستدير |
وَافتَتَحْتَ الخَرَاجَ فيهِ فَلِلأُمّةِ | في ذكَ مَرْفِقٌ مَذْكُورُ |
مِنْهُمُ الحَمْدُ وَالثّنَاءُ وَمنكَ الـ | ـعَدْلُ فيهِمْ، وَالنّائِلُ المَشكُورُ |
وَأرَى قصرَكَ استَبَدّ مَعَ الحُسْـ | ـنِ بفَضْلٍ ما أعطِيَتْهُ القُصُورُ |
رَقّ فيه الهَواءُ واطّرَدَ المَا | ءُ فساحتْ في ضِفّتَيهِ البُحورُ |
طالَعَتْكَ السّعُودُ فيهِ، وَتمَتْ | لكَ فيناِ النُّعمَى، وِدامَ السّرُورُ |
يا ظَهِيرَ النّدَى، وَنِعمَ الظّهيرُ، | وَنَصِيرَ العُلا، وَنِعْمَ النّصِيرُ |
دُمْ لَنَا بالبَقَاءِ ما قامَ رَضْوى، | وَأقِمْ مَا أقَامَ فِينَا ثَبِيرُ |