حَلَفْتُ بِمَرْقوعِ الأَظَلِّ تَشَبَّثَتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حَلَفْتُ بِمَرْقوعِ الأَظَلِّ تَشَبَّثَتْ | بِهِ فَلَواتٌ نِلْنَ مِنْ خُطواتِهِ |
لأَبْتَغينَّ العِزَّ حَتّى أَنالَهُ | وَأَنْتَزِعَنَّ المَجْدَ مِنْ سَكِناتِهِ |
فَخَيْرٌ لِمَنْ يُغْضِي الجُفُونَ على القَذى | وَيَضْرَعُ لِلأَعْداءِ، فَقْدُ حَياتِهِ |
ومَا أَنسَ لا أَنْسَ العِراقَ وَرَبُّهُ | يُخادِعُهُ أَشْياعُهُ عَنْ أَناتِهِ |
وَيُغْرُونَهُ بِيَ وَالإباءُ سَجِيَّتي | إذا خَوَّفُوني ضَلَّة ً سَطَواتِهِ |
فَزُرْتُ عِمادَ الدِّينِ مُعْتَصِماً بِهِ | أَسُورُ سُؤُورَ اللَّيثِ في وَثَباتِهِ |
فَصَدَّقَ ظَنِّي صَدَّقَ اللّهُ ظَنَّهُ | بِمَا لاتناجِيهِ المُنَى مِنْ هِباتِهِ |
وَرُعْتُ بِهِ مِنْ لَوْ تَأَمَّلَ صارمي | رَأى المَوْتَ يَرْنُو نَحْوَهُ مِنْ شَباتِهِ |
فَأَعْرَضَ عَنْهُ بَعْدَما سابَقَ الرَّدى | إليهِ غَداة َ الرَّوعِ صَدْرُ قَناتِهِ |
وَغادَرَنِي نِضْوَ الهُمومِ بِمَنْزِلٍ | تَعِيبُ الحُبارَى شُهْبَة ً في بُزاتِهِ |
فَثِبْ يا عُبَيْدَ اللّهِ وَثْبَهَ ماجِدٍ | أُعيرَ المَضاءَ السَّيْفُ مِنْ عَزماتِهِ |
ولا تَحْسَبَنَّ المالَ مِمّا يَرُوقُني | فقِدْماً سَمَوْنا لِلْغِنى مِنْ جِهِاتِهِ |
وَلي هِمَّة ٌ تَهْفُو إلى كُلِّ سُؤْدَدٍ | تَفَرَّعَ آبائِى ذُرا هَضَباتِهِ |
وَتَبْغِي لَدَيْكَ الاِنْتِصارَ مِنَ امْرِىء ٍ | إذا عُدَّ مَجْدٌ كانَ في أُخريَاتِهِ |
وآباؤُهُ مَنْ تَعْرِفونَ مِنَ الوَرى | ولولا التُّقى عَرَّفْتَكُمْ أُمَّهاتِهِ |
وَمُلتَحفٍ بِالأَمنِ مَنْ أَنتَ جارُهُ | وَلَوْ كانَ آسادُ الشَّرى مِنْ عُداتِهِ |
فَراعِ حقوقَ الفَضْلِ فِيَّ وَلا تُقِلْ | عَدوَّاً رَمانِي بِالأَذى عَثَراتِهِ |
وَدُونَكَ شِعْراً إنْ فَضَضْتَ خِتامَهُ | تَضَوَّعَ ريحُ الشِّيحِ بَيْنَ رُواتِهِ |
وَأَلبَسْتُ دَهْراً أَنْتَ مالِكُ رِقِّهِ | بِهِ غُرَراً يَلْمَعْنَ في صَفَحاتِهِ |
فَيا قائِليهِ لَوْ بَلَغْتُمْ بِهِ المَدى | عَرَفْتُمْ مَنِ المَسْبُوقُ في حَلباتِهِ |
وَأَيُّ فَتى ً ما بَيْنَ بُرْدَيَّ حَطَّهُ | خُطوبٌ تُشيبُ الطِّفْلَ عَنْ نَخَواتِهِ |
وَلَسْتُ وَإنْ كانَتْ إليَّ مُسِيئَة ً | أَذُمُّ زَماناً أَنْتَ مِنْ حَسَناتِهِ |
سَبَقْتُ بَنِيهِ في قَوافٍ أَرُوضُها | فَلا تَجْعَلَنِّيْ عُرْضَة ً لِبَناتِهِ |