خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ | وَما في مَشيبي مِنْ تَلافٍ لِفارِطِ |
أَلَمْ تَعْلَما أَنِّي أَنِسْتُ بِعُطْلَة ٍ | مخافة َ أنْ أبلى بخدمة ِ ساقطِ |
فلا تدعواني للكتابة ِ إنَّها | طماعة ُ راجٍ في مخيلة ِ قانطِ |
ينافسني فيها رعاعٌ تهادنوا | على دَخَنٍ مِنْ بَيْنِ راضٍ وسَاخِطِ |
وأنكرتِ الأقلامُ منهمْ أناملاً | مهيَّأة ً أطرافها للمشارطِ |
لئن قدَّمتهم عصبة ٌ خانها النُّهى | فَهَلْ ساقِطٌ لَمْ يَحظَ يَوْماً بِلاقِطِ |
وَأَيُّ فَتى ما بَينَ بُرْدَيَّ قَابِضٍ | عَنِ الشَّرِّ كَفَّيهِ، وَلِلْخَيْرِ باسِطِ |
وَمُعْتَجرٍ بِالْحِلْمِ وَالسِّلْمُ تُبْتَغَى | وَلِلْجَأْشِ في بُحْبوحَة الحَرْبِ رابِطِ |
وَلَكنَّنِي أَغْضَيْتُ جَفْنِي عَلى القَذَى | وَلَمْ أَرْضَ إِدْراكَ العُلا بِالوَسائِطِ |
أقولُ لذي الباعِ الطَّويلِ عويمرٍ | ومنْ شيمتي نصحُ الصَّديقِ المخالطِ |
هُو الدَّهْرُ لا تَبْغِ الحَقِيقَة عِنْدَهُ | وَإنْ شِئْتَ أَنْ تُكْفَى أَذاهُ فَغَالِطِ |