وجْهُ بنانٍ كأنّهُ قمَرٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وجْهُ بنانٍ كأنّهُ قمَرٌ | يَلُوحُ في لَيلَة ِ الثّلاثينِ |
والْخَدُّ من حُسنِهِ وبَهجَتِهِ | كطاقة ِ الشّوكِ في الرّياحينِ |
مُبادِرٌ مِنْ جَبينِها نَسَمٌ، | في الطِّيبِ يحكي مباولَ العِينِ |
و الفمُ من ضيقهِ إذا ابتسمتْ | كأنّهُ قَصعَة ُ المساكينِ |
لها ثنايا تحكي ببهجتِها | وحُسنِها ألسُنَ الْمَوازينِ |
وحسبُكَ الحسنُ في ضَفائرها | مثلُ الشّماريخِ في العراجينِ |
والجِيدُ زَيْنٌ لِمَنْ تأمّلَهُ | أشْبَهُ شيءٍ بجِيدِ تِنّينِ |
ومَنكِباها في حُسنِ خَلقِهِما | في مثلِ رُمَّانتينِ منْ طينِ |
والبَطنُ طاوٍ تحكي لَطافَتُهُ | ما ضمَّنوهُ كُتْبَ الدَّواوينِ |
و السّاقُ برّاقة ٌ خلاخِلُها، | كأنّها مِحْرَكُ الأتاتينِ |
تفْتِنُ مَن رامَها بلحظتِها ، | كأنّها لحظَة ُ الْمَجانينِ |
وأحْسَنُ النّاسِ مَحجِـراً أنِـقـاً | أشبَهُ شيءٍ بمحجِرِ النّونِ |
وأقرَبُ النّاسِ في الْخُطى خفراً | خطوتُها مِنْ نَسَا إلى الصّينِ |
وُلدْتِ مِنْ أسرَة ٍ مُباركة ٍ، | لاعيبَ فيهمْ ، من الشّياطيـنِ |