أرشيف المقالات

أخوة الإسلام ومودته - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
نادرة هي! لكنها إن وجدت أثمرت وأينعت ثمرتها..! إنها الأخوة الحقيقية في الإسلام.
هذه الأخوة التي تدعو صاحبها للشعور بأخيه كأنه نفسه، لا تنافس فيها على دنيا ولا تباغض من أجل جاه وحب ظهور، وطمع في نسب..
إنما هي العلاقة في الله ولله.

تأمل معي كيف حملت تلك العلاقة أبا بكر رضي الله عنه على فهم مراد النبي صلى الله عليه وسلم دون كل الصحابة !
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّاس، وقال:  «إنَّ الله خيَّر عبدًا بين الدُّنْيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله»، قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خُيِّر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخَيَّر، وكان أبو بكر أعلمنا". 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «إنَّ أمنَّ النَّاس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا -غير ربِّي- لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودَّته.
لا يبقين في المسجد باب إلا سُدَّ، إلا باب أبي بكر»
(متفق عليه).
قال ابن الجوزي: "هذا الحديث قد دلَّ على فِطْنَة أبي بكر، إذْ عَلِم أنَّ المخَيَّر هو رسول الله صلى الله عليه وسلم" (كشف المشكل).
أخي: ما أجمل أن تصطفي لنفسك من أحبابك من تخصه بأخوة الإسلام ومودته.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢