لمنْ طلَلٌ عاري المحلّ، دفينُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لمنْ طلَلٌ عاري المحلّ، دفينُ، | عَفَـا آيَـهُ إلاّ خَـوالِـدُ جُـونُ |
كمَـا اقترَنتْ عنـدَ المَبيتِ حَمائمٌ ، | غريباتُ مُمْسى ً، ما لهنّ وُكُونُ |
ديارُ التي أمّا جَنى رَشَفاتِها | فـيَـحلُو، وأمّا مَسُّهـا فيَـليـنُ |
وما أنصَـفَـتْ ، أمّـا الشّحوبُ فبيّنٌ | يـوَجهي ، وأمّا وَجهها فمَصـونُ |
وَدَوّيّـة ٍ للّـرّيحِ بينَ فُـروجِها | فُنونُ لغاتٍ مُشكِلٌ ومُبينُ |
رَمَيتُ بها العيديّ حتى تحَجّلتْ | نواظرُ منها، وانطَوَينَ بُطُونُ |
وذي حِلفٍ بالرّاحِ قلتُ له اصْطبحْ، | فلَيسَ على أمثالِ تِلكَ يَمينُ |
شُـمولاً ، تَخَـطّتْها المَنونُ ، فـقد أتَتْ | سِـنونٌ لها في دَنّها ، وسِـنونُ |
تَراثُ أُناسٍ عن أناسٍ تَخَرّموا ، | تَوارَثَها بَعدَ البَنين بَنُونُ |
فأدرَكَ منها الغابرونَ حُشاشَة ً، | لها هَيَجانٌ، مَرّة ً، وسكونُ |
كأنّ سُطوراً فوْقَها فارسيّة ً، | تكادُ ، وإنْ طالَ الزّمانُ ، تبينُ |
لدَى نَرْجَسٍ غَضِّ القطافِ ، كأنّهُ | إذا ما منَحْناهُ العيونَ عُـيونُ |
مخالِفَـة ٍ في شكْلِهِـنّ ، فَـصُـفْـرة ٌ | مكانُ سَوادٍ ، والبياضُ جفونُ |
فلمّا رَأى نَعْتي ارْعَوى ، واسْتَعاذَني ، | فـقلْتُ : خَليلٌ عَزّ ثمّ يهونُ |
فصَدّقَ ظَنّي، صَدّقَ الله ظنّهُ | إذا ظنّ خيراً، والظّنونُ فنونُ |