غَنّنا بالطّلولِ كيفَ بَلينَا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَنّنا بالطّلولِ كيفَ بَلينَا، | واسْـقنـا نُعْطكَ الثّنـاءَ الثّميـنا |
مِنْ سُلافٍ كأنّها كلّ شيءٍ، | يَتَـمنّى مُـخَيّـرٌ أنْ يكـونَا |
أكَلَ الدّهْـرُ ما تَجَسَمَ منها ، | وتَبَقّى لُبابُها المكْنُونَا |
فإذا ما اجْتَلَيْتَها، فَهَبَاءٌ | يَمْنَعُ الكَفَّ ما يُبيحُ العيـونَ |
ثمّ شُجّتْ، فاستَضْحكتْ عن لآلٍ | لوْ تَجَمّعْنَ في يَدٍ لاقْتُنينَا |
في كؤوسٍ كأنّهن نُـجومٌ | جارِياتٌ، بُروجُها ايدينَا |
طالِعاتٍ معَ السّقاة ِ علَينا، | فإذا ما غَرَبْنَ يَغْرُبْنَ فِينَا |
لوْ ترَى الشَّرْبَ حوْلَها من بعيدٍ، | قُلتَ قوْمٌ، من قِرّة ٍ، يَصْطلونَا |
و غَـزَالٍ يُـديرُها بِبَـنانٍ | ناعِماتٍ يَزيدُها الغَمْزُ لِينَا |
كلّما شِئْتُ عَلّني برُضابٍ، | يترُكُ القْلبَ للسّرُورِ خَدينَا |
ذاكَ عيَشٌ لوْ دامَ لي، غَيرَ أنّي | عِفْتُـهُ مُـكْرَها ، وخِـفتُ الأميـنـا |
أدِرِ الكأسَ حانَ أنْ تَسْقيـنـا ، | وانْقُر الدّفّ، إنّهُ يُلْهِينَا |
ودَعِ الذّكْرَ للطّلولِ ، إذا ما | دَارَتِ الكأسُ يَسْـرَة ً ويَمينـا |