أرشيف الشعر العربي

يا دارُ! ما فعَلَتْ بكِ الأيّامُ،

يا دارُ! ما فعَلَتْ بكِ الأيّامُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا دارُ! ما فعَلَتْ بكِ الأيّامُ، ضَـامَتْكِ ، والأيامُ ليسَ تُضامُ
عَرَمَ الزّمانُ على الّذينَ عهدتهمْ بكِ قاطِنين، وللزّمان عُرامُ
أيّـامَ لا أغْـشى لأهْلِـكِ مَنْـزِلاً ، إلاّ مُـرَاقَـبَـة ً ، عليّ ظَـلامُ
لقـد نَـهَـزْتُ مع الغُـوَاتِ بِدَلْوِهِـمْ ، وأَسَـمْـتُ صَـرْحَ اللّـهْـوِ حيثُ أساموا
وبلَغتُ ما بَلَغَ امرُؤٌ بشَبابِهِ، فإذا عُـصـارَة ُ كلّ ذاكَ آثـامُ
وتجَشّمَتْ بي هوْلَ كلّ تنوفة ٍ، هَوْجاءُ فيها، جرأة ً، إقْدامُ
تَـذَرٌّ المَـطَـيَّ وراءَها ، فكأنّها صَـفٌّ تَـقَـدّمَـهُـنّ وهي إمـامُ
وإذا المَطيّ ينا بَـلَـغْنا محمّـداً ، فَـظُـهورُهُـنّ على الرّجالِ حَـرامُ
قرّبننا من خيرِ مَن وَطىء َ الحصَى ، فلها علينـا حُـرْمَـة ٌ وذِمـامُ
رُفِعَ الحِجابُ لنا، فلاح لناظِرٍ قَمَرٌ تَقَطَّعُ دونَهُ الأوهامُ
مَلِكٌ، إذا عَلِقَتْ يداكَ بحَبْلِهِ لا تَعْتَـريكَ البؤْسُ والإعْـدامُ
مَـلِـكٌ تَوَحّـدَ بالمَكارِمِ والعُلى ، فَـرْدٌ ، فَـقَـيـد النّـدّ فيـهِ ، هُـمــامُ
مَـلكٌ أغَـرُّ ، إذا شَـرِبْتَ بِوَجْهِـهِ ، لمْ يَعْدُكَ التّبْـجيـلُ والإعْـظامُ
فالبَهْوُ مُشتَمِلٌ ببَدْرِ خلافَة ٍ، لبِسَ الشّبابَ بنورِهِ الإسْلامُ
سَـبْـطُ البَـنَـانِ ، إذا احْـتَبى بِنِجـادِهِ فَـرَعَ الجَمـاجِـمَ ، والسّـماطُ قِيـامُ
إنّ الذي يَرْضَى الإلَهُ بِهَدْيِهِ، مَلِكٌ تَـرَدّى المُلْكَ وهو غُـلامُ
مَلِـكٌ ، إذا اعْـتَـصَـر الأمـورَ ، مَضى بهِ رَأيٌ يَـفُـلُّ السّيفَ ، وهو حُسامُ
داوى يه اللهُ القـلوبَ من العَمَى ، حتى أفَقْنَ، وما بهنّ سَقامُ
أصبَحتَ يا بنَ زَبيدَة َ ابنة ِ جعفرٍ أمَـلا لِـعَـقْـدِ حِـبالِـهِ اسْـتِحْكامُ
فسَلِمتَ للأمْرِ الذي تُرْجَى لهُ، وتَـقاعَـسَـتْ عن يوْمكَ الأيـامُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

أميرَ المؤمنينَ، وأنتَ عفْوٌ، أميرَ المؤمنينَ، وأنتَ عفْوٌ،

غدوْتُ على اللذّاتِ مُنهتكَ السترِ،

ألا فاسقِني خمراً، وقل لي: هيَ الخمرُ،

أبصرْتُ في بَغدادَ رُومِيَّهْ،

ومُلِـحّـة ٍ في العـذلِ ذاتِ نَصِـيحـَـة ٍ


ساهم - قرآن ٣