طابَ الهوَى لِعَميدِهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طابَ الهوَى لِعَميدِهْ | لوْلا اعتِرَاضُ صُدودِهْ |
وقادني حُبّ ريمٍ | مهَفْهَفِ الكشْحِ رُودِهْ |
كالبـَدْرِ ليــلَـة َ عــشـرٍ | وأرْبَعٍ لسعودِهْ |
بدَا يُدِلّ علينا، | بـمـتقْـلَـتَـيْـهِ وجـيـــــدِه |
فاصـطـادَنـي لـحـمــامـي | تَخْطَارُهُ في بُرُودِهْ |
فـقـمـتُ نُـصْـبَ عــدوٍّ | قاسي الفؤاد، كَنُودِهْ |
لا أســتَطيـعُ فِـرَاراً | من برقِهِ ورُعودِهْ |
وعسْكَرُ الحبِّ حَوْلي | بِـخَـيْـلِـهِ وجُـنــودِهْ |
فإنْ عـدَلْـتُ يمــيـنـاً | خشِيتُ وقْعَ وُعُودِهْ |
وإنْ شَــمـالاً ، فـمـوْتُ ، | لا بـدّ لــي مـنْ وُرُودِهْ |
وإنْ رجعْتُ ورائي، | خــشِــيتُ زأرَ اُســــودِهْ |
ونُصْبَ عيْنيَ طَوْدٌ، | فــكــيْـفَ لـي بصُــعـودِهْ |
وتحتَ رجْليَ بحْرٌ | يجْــري الهَــوى بمُــدوده |
وفوْقَ رأسي كميٌّ، | مقَنَّعٌ في حَديدِهْ |
ليُمْنِ موسَى وجُودِهْ | |
جِــذارَ مــاضي حــديـدِهْ | |
ولي خُـشُــوعُ المصـلّي | فـي ديْــرِهِ يـوم عــيــدِهْ |
كـأنّني مــسْــتَـهـَــامٌ | ضَـلَّ الطَّــريقَ ببِــيــدِهْ |
لو لاحَ لــي مـنْــهُ نـهْــجٌ ، | ركــبْــتُ نـهْــجَ صَــعِيــدِهْ |
فالوَيْلُ لي كيْفَ أنجُو | من حُمرِ موْتٍ وسودِهْ |
لا شــيءَ إلاّ اشْـتِـغــالي | |
فَــكَـمْ شَــديــدٍ بــهِ قَــدْ | دفعْتُ خَوْفَ شديدِهْ |
لا مَـــرَّة ً بــعْــدَ أُخْــرى ، | أكِــلّ عـن تَـعْــدِيــــدِهْ |
أيّامَ أنْفُ حسودي | دامٍ، وأنْفُ حسودهْ |
غَـنَّى السّــمـاحُ بـمــوسَى | فـي هَــزْجِــهِ ونشــيـدِهْ |
وكيفَ يَهْزجُ إلاّ | بإلْفِهِ وعقِيدِهْ |