يا خَليلَيّ مِن بَني مَخزُومِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا خَليلَيّ مِن بَني مَخزُومِ | عَلّلاني بماءِ بِنتِ الكُرُومِ |
عَلّلاني بها إذا غرّدَ الدّيـ | ــكُ ، وغـابتْ مـوَلّيـاتُ النّجـومِ |
من كُميتٍ لَـذيـذة ِ الـطّعمِ والرّيـ | ـح، عُقارٍ، عتيقة ٍ، خُرْطومِ |
عتّقْتَها الأنباطُ عَشراً فعَشراً، | ثمّ عشـراً في مُـدمَجٍ ، مَختومِ |
فهي فيه عـرُوسُ خِدْرٍ وكِنٍّ ، | ربّيَتْ في النّعيمِ بَعدَ النّعيمِ |
في ظِلالٍ مَحْفُوفَة ٍ بظِلالٍ، | من كرُومٍ ومن عريشِ كرُومِ |
زُرْتُهـا خاطِبـاً ، فزُوّجْتُ بِكْراً ، | فَفَضَضْتُ الختامَ غير مُليمِ |
عن فَتـاة ٍ كـأنّهـا ، حينَ تَبـدو، | طَلـعَـة ُ الشّمسِ في سَـوادِ الغيومِ |
فتَرَتْ عن تَرَنّمٍ، فحسبْنا | هُ حَـديثَ المُبَرْسَـمِ المَحْـمُـومِ |
ثمّ صارَتْ إلى أغَنّ كطَيرِ الـ | ــمـاءِ ، إبـريقِ فِـضّـة ٍ ، مَفــدومِ |
ثمّ زفّتْ إلى الزّجاجِ بدرعٍ | مثل نارٍ تَحكي التهابَ الْحَميمِ |
فبِهـا بـذّتي ، وغـايَـة ُ أُنْسي | لستُ عُمرِي عن شُرْبها بسَؤومِ |