لَمّا طوَى الليْلُ حَوَاشي بُرْدِهِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَمّا طوَى الليْلُ حَوَاشي بُرْدِهِ، | عَنْ واضِحِ اللّوْنِ نقيِّ وَرْدِهِ |
نــاديْـتُ فَهّــادي بــردّ فـهــدِهِ ، | نــداءَ مـن جــادَ لــه بِــوُدِّهِ |
فجاءَ يُزجِيهِ على سَمَنْدِهِ، | أصفرَ أحوَى بَينَ بَين وردِهِ |
واحدَ قـدٍّ فـي اكمــلالِ قَــدّهِ ، | قلتُ ارْتــدِفْـهُ ، فــانثنى لــزَنْــدِهِ |
مـاكـان إلاّ نــظـرة ً مـن بـعـدِهِ، | ونظرة أُخرى بأدْنَى جهْدِهِ |
حتى أرانا العِينَ دون وِردِهِ، | مُطَرَّداً يحسو بشُفْرَيْ عِدّهِ |
فـانصاعَ مُــرقَـدّ اً على مًــرقدّهِ، | كأنّهُ حِينَ انْفَرَى في شدّهِ |
وامْتَدّ للنّاظِرِ في مرتدّهِ، | كــوكبُ عِـفـريت هــوَى لــعِـــدّهِ |
كما انطوَى العاقدُ من ذي عَقدهِ، | خمسينَ عــامـاً بيــدي مُعتـدّهِ |
حتى احتوَى العِينَ، ولَمّا يُردِهِ، | فنحنُ أضيـــافُ حُـســامَى غَـمْدِهِ ! |