لقـدْ نامَ عَمّا قد عَناكَ أبو الفَضلِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقـدْ نامَ عَمّا قد عَناكَ أبو الفَضلِ ، | وليسَ لهُ من موقظٍ لـكَ ككـالفَـضـلِ |
فـقُـلْ لأبي العبّـاسِ مُبتَـدِثــاً لَـهُ : | وَقـاكَ الرّدى مالي ، ونَفسي معَ الأهلِ |
أجِدَّكَ لم تَسْمَعْ ببَيتٍ مَهَزَّة ً | لدى المطل، يا ذخري، فتصْحو من المطلِ |
متى ما أقُلْ يوماً لطالبِ حاجَة ٍ | نَعَمْ ! أقضِهـا حتمـاً ، وذلـكَ من شكلي |
فـإنْ قـلتَ قد قصّـرْتَ فيها ، وليسَ منْ | بَغى حاجة ً إلاّ كما قالَ ذو الفَضلِ |
فَما طالبُ الحاجاتِ ممّنْ يَرُومُها | من الناسِ إلاّ المُصبِـحونَ على رَحـلِ |
فـقد كـانَ منّي ذاكَ فيهـا تَعَـمّــداً ، | لما قالَ في الأمثالِ جرْوَلُ من قَبلي " |
تأنّ مَواعيدَ الكِرامِ؛ فربَّما | حمَـلتَ من الإلحاحِ سَمحـاً على البخلِ |