خلعْتُ مجـوني ، فاستَرَحتُ من العذْلِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خلعْتُ مجـوني ، فاستَرَحتُ من العذْلِ ، | وكنتُ وما بي ، والتّماجُنُ من مثلي |
أيا ابنَ أبانٍ هلْ سمعتَ بفاسقٍ | يعَـدُّ من النسّاكِ ، فيمنْ مضى قلبي |
ألمْ تر أنّي حينَ أغْدو مسَبِّحـاً | بسمْـتِ أبي ذرٍّ وقلبِ أبي جهلِ |
وأخْشعُ في نفسي وأخْفِضُ ناظِري | وسجّادَتي في الوجْهِ كالدّرهمِ المطْلي |
وآمرُ بالمعروفِ لا من تقيّة ٍ، | وكيفَ وقولي لا يصَدّقـهُ فعلـي |
ومِحْـبرَتي رأسُ الريّـاءِ ، ودفتري ، | ونعلايَ في كفّيَّ من آلة ِ الخَـتْـلِ |
أؤمُّ فـقيـهـاً ليس رأيِ بفِـقْهِهِ ، | ولكنْ لرِبِّ المُـرْدِ مجتمعُ الشمْـلِ |
فكم أمْـرَدٍ قـد قالَ والدهُ له : | عليكَ بهذا ، إنّـه من أولي الفضْلِ |
يَفرّ بهِ منْ أن يُصَاحبَ شاطِراً، | كمن فَـرّ من حرِّ الجِراحِ إلى القتْـلِ |