أرشيف الشعر العربي

وَاشْرَبَنْها كأنّها عينُ ديكٍ، انْسَ رَسْمَ الدّيارِ ثمّ الطُّلولا،

وَاشْرَبَنْها كأنّها عينُ ديكٍ، انْسَ رَسْمَ الدّيارِ ثمّ الطُّلولا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وَاشْرَبَنْها كأنّها عينُ ديكٍ، انْسَ رَسْمَ الدّيارِ ثمّ الطُّلولا، واهجُرِ الرَّبعَ دارِساً ومَحيلا
هل رأيتَ الدّيـارَ رَدّتْ جواباً ، وأجابتْ لـذي سُـؤالٍ سُـؤولا
وَاشْرَبَنْها كأنّها عينُ ديكٍ، يَطرُدُ الْهَمّ طَعمُها، والغَليلا
هيَ إذْ ما تَغَـلْغَلَتْ في عرُوقي ، عَـجّلَ الهَمُّ عَن فـؤادي الرّحيـلا
ونَديمٍ مُساعدٍ، غَيرِ نِكْسٍ، حَيثما ملْـتَ مـالَ مَعْـكَ مميـلا
رَنّحَتْـهُ الكُؤوسُ بالصّرْفِ حتى خَرّ منها على الْجَبينِ تَليلا
قـلتُ لمّا بَـدَتْ تَباشيـرُ صُـبْـحٍ ، هتكَتْ في دُجى الظّلامِ الذّيولا
فشَكـا شـدّة َ الخُمـارِ عـلَيْـهِ ، وتَـلَـكّـا لأخْـذِ كـأسٍ قـليـــلا :
فمْ بنَفسي أقيـكَ مِنْ كـلّ سـوءِ ، فـاصْـطَبِخْهـا مُـدامَـة ً، مَشمُـولا
قلتُ : خُـذهـا لكيْ يـزُولَ التّشَـكّي فبِها يُصبِـحُ الخُـمـارُ قَتيـلا
فاسْتَوَى قاعِداً، وأبْرَزَ كَفّاً لم تَـزَلْ راحُهـا لراحٍ حَمُـولا
وتَـغَنّـى على المـدامِ ثــلاثـــاً : أزجـرِ العينِ أن تبكّـي الطّـولا ...

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

أتـشْتُمُ خيــرَ ذي حكَـم بـن سعـدٍ ،

قَدْ طالَما أفْلَتَّ يا ثُعالا،

يارُبَّ خَرقٍ نازِحٍ حديبِ ،

قد حكَى البدْرُ بهَاكَا

ألا يا حادثاً فيه


ساهم - قرآن ٢