سقياً لبغدادَ، وأيّامِها؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سقياً لبغدادَ، وأيّامِها؛ | إذْ دهْرُنَا نطْويهِ بالقَصْفِ |
مـعْ فِـتيـة ٍ مثْـل نجـومِ الـدّجى ، | لم يطْـبَـعُـوا يـومـاً على خَسْـفِ |
تيجـانهمْ حِـلمٌ إذا ما سُـقـوا | قد فُصِّصَتْ بالجود والظّرْفِ |
ومـدّ مـن أبصـارهم أشـمُسٌ | تقـْـصُــرُ عنهـا غـايـة ُ الـوصْـفِ |
يسقيهمُ ذو وَفْرة ٍ، أحْورٌ، | يُسيلُ صُدغاً، فاترُ الطرْفِ |
يكسّرُ الرّاءَ، وتكْسيرُها | يـدعـو إلى السُّقـمِ مـع الحتْـفِ |
إنْ رامَ إعْـجـالاً أبَـى ردفُـهُ ، | أو رامَ عَــطْـفـاً جـرّ للـعـطْـفِ |
يسقيهِمُ حمراءَ، ياقوتَة ً، | تُـسـرجُ في الكـأسِ وفي الكفّ |
يسْقِيهِمُ ممزُوجَة ً تارَة ً، | فـبـاحَ من سـُــكْـرٍ بمـا يُـخْـفــي |
ثـمّ تغـنّـى طـربـاً عـنـدهـمْ ، | وهْـوَ من القـوْمِ على خـوْفِ : |
شعزما أولع العينين بالوكفِ، | إذا تـنـحـت غــرّة الأنـفِ |