أرشيف الشعر العربي

سقياً لبغدادَ، وأيّامِها؛

سقياً لبغدادَ، وأيّامِها؛

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
سقياً لبغدادَ، وأيّامِها؛ إذْ دهْرُنَا نطْويهِ بالقَصْفِ
مـعْ فِـتيـة ٍ مثْـل نجـومِ الـدّجى ، لم يطْـبَـعُـوا يـومـاً على خَسْـفِ
تيجـانهمْ حِـلمٌ إذا ما سُـقـوا قد فُصِّصَتْ بالجود والظّرْفِ
ومـدّ مـن أبصـارهم أشـمُسٌ تقـْـصُــرُ عنهـا غـايـة ُ الـوصْـفِ
يسقيهمُ ذو وَفْرة ٍ، أحْورٌ، يُسيلُ صُدغاً، فاترُ الطرْفِ
يكسّرُ الرّاءَ، وتكْسيرُها يـدعـو إلى السُّقـمِ مـع الحتْـفِ
إنْ رامَ إعْـجـالاً أبَـى ردفُـهُ ، أو رامَ عَــطْـفـاً جـرّ للـعـطْـفِ
يسقيهِمُ حمراءَ، ياقوتَة ً، تُـسـرجُ في الكـأسِ وفي الكفّ
يسْقِيهِمُ ممزُوجَة ً تارَة ً، فـبـاحَ من سـُــكْـرٍ بمـا يُـخْـفــي
ثـمّ تغـنّـى طـربـاً عـنـدهـمْ ، وهْـوَ من القـوْمِ على خـوْفِ :
شعزما أولع العينين بالوكفِ، إذا تـنـحـت غــرّة الأنـفِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

دعِ الرّسْمَ الذي دثَرَا،

وَا بأبـي مَـنْ إذا ذُكِـرْتُ لَــهُ

يارُبَّ بيتٍ بفضاءٍ سَبْسَبِ،

لقــد صُـبّحَتْ بالخيرِ عيْنٌ تَصَبّحَتْ

وندمـانِ صدقٍ بل يزيد فكاهـة ً


ساهم - قرآن ٣