لأقْطَعَنّ نيَاطَ الْهَمّ بالْكاسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لأقْطَعَنّ نيَاطَ الْهَمّ بالْكاسِ، | فليسَ للْهــمّ مثْـلُ الـكـأسِ من آسِ |
فسقّنِيها سُلافاً، سلْسلاً، حُجبَتْ | في دنّها حِقَباً في ركْنِ ديماسِ |
صفراءُ تضْحكُ عند المزْجِ من شغَبٍ | كأنّ أعْيُنَها أنصافُ أجراسِ |
كأنّ كاساتِنا، والليلُ مُعتكِرٌ، | سُـرْجٌ تـوَقَّـدُ في محْـرَابِ شمـّــاسِ |
هذا وذاك، وفِتْيَانٌ لهمْ أدَبٌ، | شُمُّ الأنوفِ، سَرَاة ٌ غيرُ أنكاسِ |
نـازَعْتُهُـمْ قَـهوَة ً صفـراءَ ، صـافيـة ً، | بشـاجنٍ خَنِـثٍ، كـالغـصْنِ ميـّـاسِ |
مخنّـثِ اللّـفْـظِ ، يسْـبِينـي بمـقْلـتِـهِ ، | مُقَرْطَقٍ، قُرَشيّ الوجهِ، عبّاسي |
كـأنّ إكليـلَهُ تـاجُ ابــنِ مــاريــة ٍ ، | إذْ راحَ معْتصِباً بالوَرْدِ والآسِ |
وقدْ يُغنّيكَ من سكْرٍ ومن طرَبٍ، | والكأسُ تخْتالُ من ساقٍ إلى حاسي |
للــهِ درّكِ قـد عـذبتِـني حُــرَقــاً ، | بالقرب والبعدِ، والإطماعِ والياسِ |