قـلْ للعـــذولِ بحـانَة ِ الخَـمّــارِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قـلْ للعـــذولِ بحـانَة ِ الخَـمّــارِ، | و الشّرْبُ عند فصـاحـة ِ الأوْتــارِ : |
إني قصَــدْتُ إلى فَـقِـيــهٍ عـالمٍ | متنسّكٍ، حَبْرٍ من الأحْبَارِ |
مـتعمـّـقٍ فـي دِينـهِ مُـتَفَـقّــهٍ ، | متبصّرٍ في العلمِ والأخْبَارِ |
قلت: النّبيـذ تُـحـلّه ؟ فأجاب: لا | إلاّ عُـقَـاراً تَـرْتـمـي بــــشَـرَارِ |
قلتُ : الصلاة ُ ؟ فـقال: فرضٌ واجبٌ، | صَلِّ الصّلاة َ، وبِتْ حليفَ عُـقارِ |
اجمعْ عليك صَلاة حوْلٍ كاملٍ | من فرضِ ليلٍ، فـاقْـضيـهِ بـنهـــارِ |
قلتُ : الصّـيامُ ؟ فـقـالَ لي : لاتَنـوِهِ | واشْدُدْ عُرَى الإفْطارِ بالإفطارِ |
قلتُ: التصَدّقَ والزكـاة ُ ؟ فقـال لي: | شــيءٌ يُـعَـدّ لآ لَــة ِ الـشّــطّــارِ |
قلتُ : المناسكُ إن حجَجتُ ؟ فقال لي: | هذا الفُضُولُ، وغاية ُ الإدبارِ |
لا تأتِيَـنّ بــلادَ مـكّـة َ مـحـرِمــاً ، | ولَوَ انّ مكّة عنْد بابِ الدّارِ |
قـلتُ : الطّغاة ُ؟ فـقال لي : لاتغزُهـمْ | ولَوَ انّهُمْ قَرُبُوا من الأنْبَارِ |
سـالمـهـمُ واقتصّ مـنْ أوْلادِهِـمْ | إنْ كنْتَ ذا حَنَقٍ على الكفّارِ |
واطعـنْ برمحِكَ بطنَ تلك وظهـرَ ذا | هذا الجِهادُ، فنعْمَ عُقْبَى الدارِ |
قـلتُ: الأمانَة َُ هل تُرَدّ ؟ فقـال لي : | لا تَرْدُدِ القِطْميرَ من قِنطارِ |
لاهُـمّ إلاّ أن تـكون مُـضَـمَّـناً | دَيْـناً لصاحـبِ حـانَـة ٍ خــمّــــــارِ |
فارْدُدْ أمانَتَهُ عليْهِ، ودَيْنَهُ | واحْـتَلّ لذاكَ ، ولوْ بِبَـيْـعِ إزارِ |
قـلتُ : اعـتَزَمتُ، فما تـرى في عازبٍ | متغرّبٍ، متقاربِ الأسْفارِ؟! |
فأجابني: لك أنْ تـلَذّ بـزَنْيَـة ٍ | مـن جـارَة ٍ ، وتَـلوطَ بـابنِ الجـــارِ |
ودنَا إليّ وقال: نُصْحكَ واجبٌ | زَيّنْ خِـصالكَ هــذه بـقِـمـــــارِ ! |