يا حَـبّذَا مجْـلِسٌ قد كانَ يجْـمَعُـنَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا حَـبّذَا مجْـلِسٌ قد كانَ يجْـمَعُـنَا | بِطِـيزَنَـاباذَا في بُـسْـتانِ عـمّــارِ |
وَحَبّذَا أُمّ عمّارٍ، ورُؤيتُهَا، | خمّارَة ٌ أصْبَحَتْ أُمّاً لخمّارِ |
تَـعُـلّـنَـا بمُـدامٍ قد تَـنَـاوَلَـهَــا | رَيْبُ الزّمانِ، وعَصْرٌ بعد أعصَارِ |
أنّتْ زماناً، كما أنّ المريضُ، وما | تُشْفَى ؛ فدافَعَ عنها الخالقُ الباري |
فلم تزلْ حِقَبُ الأيّامِ تُنقِصُها، | حتى اختَبا عُشرُها في دَنّها الضّاري |
كأنّمَا شَرِبَتْ من نفْسِهَا جُرَعاً، | فـازْدَادَ من لَوْنِـها في بـاطنِ القــــارِ |
لم تَخْطُ من خِدْرِها شِبراً إلى أحدٍ، | ولم تزَلْ بينَ جنّاتٍ وأنْهَارِ |