دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ | ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ |
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها | لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ |
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ | لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ |
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ | فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ |
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً | كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ |
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها | لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ |
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها | حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ |
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، | فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا |
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ | كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ |
حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها | وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ |
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً | حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ |
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا | فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ |