غدوْتُ على اللذّاتِ مُنهتكَ السترِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غدوْتُ على اللذّاتِ مُنهتكَ السترِ، | وأفْـضَتْ بنــاتُ السّـرّ إلى الجـهْرِ |
وهانَ عليّ النـاسُ ، فيما أريــدُهُ | بمـا جئتُ ، فا ستنغـنَيْـتُ عن طلب العذرِ |
رأيْتُ الليالي مُرْصِداتٍ لِمُدّتي، | فبــادرتُ لــذّاتي مُـبــادرَة َ الــدّهْــــرِ |
رَضيتُ من الدّنيا بكـأسٍ وشــادِنٍ ، | تحيّرُ في تفْضِيلِهِ فِطَنُ الفكْرِ |
مُــدامٌ ربَتْ في حجـْـرِنـوحٍ ، يُديرُها | عليّ ثقيلُ الرّدْفِ ، مضْطَـمِرُ الخصْرِ |
صحيحٌ مريضُ الجفْنِ مُدْنٍ مباعِدٌ | يُمِيتُ ويُحْيي بالوِصالِ وبالهجْرِ |
كأنّ ضِياءَ الشمسِ نِيطَ بوجْهِهِ، | وبدْرُ الدّجَى بين الترائبِ والنّحْرِ |
إذا مـا بدتْ أزْرَارُ جَـيْـبِ قميصـِـهِ | تَطَلَّعُ منْها صورة ُ القمرِ البدْرِ |
فأحســنُ من ركْضِ إلى حوْمـة ِ الوَغى | و أحسنُ عندي من خروج النحْـرِ |
فلا خَـيـرَ في قوْمٍ تــدورُ عليـــهمُ | كؤوسُ المنايَا بالمثقَّفة السُّمْرِ |
تحيّاتُهمْ في كلّ يوْمٍ ولَيْلَة ٍ | ظُـبَى المـشْـرَفيـّــاتِ المُـــزِيــرَة ِ للقَــبْـرِ |