لَـعَمـرِي ما تَهيـجُ الكأسُ شَـوْقي ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَـعَمـرِي ما تَهيـجُ الكأسُ شَـوْقي ، | ولكِنْ وَجهُ ساقيها شَجاني |
حَسَدْتُ الكأسَ والإبريقَ لَمّا | بَدا ليَ منْ يدَيْ رَخصِ البَنانِ |
أموتُ، إذا أزالَ الكأسَ عنّي، | وأحْيـا مِن يَـدَيْـهِ إذا سَـقـانـي |
فلي سُكْرانِ منهُ، سكرُ طرْفٍ | وسُكْرٌ مِنْ رَحيقٍ خُسْرُواني |
تَجَمّـعَ فيـهِ أصنـافُ المَعانـي ، | فَما يُلْفَى لهُ في الْحُسنِ ثَانِ |
إذ ظَـفِـرَتْ بـهِ كَـفّي استَـفادَتْ | لنَـفْـسي عَـنْ تَـجَـمّعِـها الأمـاني |
أعَـزُّ العيشِ وَصْـلُ المُـرْدِهـري ، | وبؤسُ العيشِ وَصلي للغَواني |
مُعاقَرَة ُ الْمُدامِ بوَجْهِ ظَبْيٍ، | حَـوَى في الحُسْنِ غاياتِ الرّهـانِ |
إذا ما افـتَرّ قـلتُ : رَفيـفُ بَـرْقٍ ، | وإمّـا اهْـتَـزّ قـلتُ : قضيبُ بَـانِ |
ألَذُّ إليّ مِنْ عَيشٍ بوادٍ | مـعَ الأعـرابِ ، مجْـدوبِ المَـكـانِ |
قُصارَى عَيشِهِمْ أكْلٌ لضَبٍّ، | وشُـرْبٌ مـنْ حَـفـيـرٍ فـي شِـنـانِ |