عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها، | وعُجتُ أسألُ عن خَمّارَة ِ البلدِ |
لا يُرْقىء ُ الله عينيْ من بكى حجَراً | ولا شفَى وَجْدَ من يصْبو إلى وَتَدِ |
قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ | لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَـدِ |
و مَن تميمٌ، ومنْ قيسٌ وإخوتُهُمْ، | ليس الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحَدِ |
دعْ ذا عَدمتُكَ، واشرَبْها مثعَتَّقَة ً | صَفْرَاءَ تُعْنِقُ بينَ الماءِ والزّبَدِ |
من كَفِّ مُختصَرِ النّارِ، مُعتدلٍ | كغُصْنِ بانٍ تثنّى ، غيرِ ذي أوَدِ |
لَمّا رآني أبوهُ قد قعَدْتُ لَهُ | حيّا، وأيْقَنَ أني مُتلِفٌ صَفَدي |
فَجاءني بسُلافٍ لا يَحِفّ لَها | ولايُمَلّكُهَا إلاّ يداً بيدِ |
اسمَحْ وجُدْ بالذي تحْوي يَداكَ لها، | لاتَذْخَرِ اليومَ شيْئاً خوْفَ فقْرِ غدِ |
كم بَيْنَ من يشْتَري خمراً يلَذّ بها | وبين باك على نؤيٍ، ومُنْتَضَدِ |
يا عاذلي قد أتَتْني منْك بادِرَة ٌ، | فإنْ تَغَمَّدَهَا عَفْوي فلا تعُدِ |
لوْ كان لوْمُكَ نُصْحاً كنتُ أقبلُه، | لكنّ لَوْمَكَ محمولٌ على الحَسَــــدِ |