ما لها اولعت بقطع الوداد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما لها اولعت بقطع الوداد | كل يوم تروعني بالبعاد |
ما علمت النوى ولا الشوق حتى | أشرقت لي الخدود فوق النجاد |
فوقفنا على الطلول يفيض الــ | ــلؤلؤ الرطب من عيون صواد |
في رياض قد استعار لها الوبــ | ـــل رداءاً من ابتسام سعاد |
وسعاد غراء فرعاء تسقيــ | ـــك عقاراً من الثنايا البراد |
نكرتني فقلت لا تنكرني | لم أحل عن خلائقي واعتيادي |
أن تريني ترى حساماً صقيلاً | مشرفيا من السيوف الحداد |
ثاني الليل ثالث البيد والسيـ | ـر نديم النجوم ترب السهاد |
كلم الخضر لي فصيرني بعــ | ــدك عينا على العيار البلاد |
ليلة بالشآم ثمت بالأهـ | ـواز يوماً وليلة بالسواد |
وطني حيث حط العيس يحلي | وذراعي الوساد وهو مهاد |
لي من الشعر نخوة واعتزاز | وهجوم على الأمور الشداد |
فإذا ما بنيت بيتاً تبتخر | ت كأني بنيت ذات العماد |
أو كأني أحوك حوك زياد | أو كأني أبو دؤاد الإيادي |
لي معينان همة واعتزام | تلك من طارفي وذا من تلادي |
لي نديمان كوكب وظلام | لا يخونان صحبتي وودادي |
لي من الدهر كل يوم عناء | فرقتي معشري وقلة زادي |
ما حديثي إلا حديث كليب | وبجير والحارث بن عباد |