أرشيف الشعر العربي

رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَـمَــرٌ

رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَـمَــرٌ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَـمَــرٌ لاحَ ، فجلّى الدجــونَ في البلَــدِ
سألْتُهُ الوصْلَ كيْ يجودَ بهِ، فضَنّ عنّي به، ولم يَجُدِ
فقُلْتُ للظبْي في صُعـوبَتِهِ : يا طيّبَ الروح، طيّبَ الجسَدِ
كم من أخٍ جادَ بالْوِصالِ، فما أُحْبِلَ منْ وَصْلنا ولمْ يَلِدِ!
فقال: هَيْهاتَ ذا تُرَقّقُني، ولن يَرِقّ الغَزالُ للأسَدِ
فقلتُ: دَعْنا، وقُمْ لنأخُذَها ممّا تُزِفّ العُلوجُ بالعُمُدِ
من بنْتِ كرْمٍ، إذا تُصَفِّقُها بماءِ مُزْنٍ رمتْكَ بالزّبَدِ
حتى إذا ما أتى صَدَرْتُ بهِ عن كلّ واشٍ ، وعن ذَوي الحـسـدِ
أوْجَرْتُه القَرْقَفَ العُقارَ فَماا نْتهيْتُ حتّى اتكَى على العَضُدِ
فقُمْتُ حتى حلَلْتُ مِـئْـزَرَهُ منْهُ، وسوّيْتُ فَخْذَهُ بيدي
ثمّ اعتَنَقْنا ، وظَلْتُ ألثُمُـهُ وثغْرُهُ مثلُ ساقطِ البرَدِ
فقامَ لمّا انجَلَتْ عَمايَتُهُ حَليفَ حُزْنٍ ، مولّع الكـمـدِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

فـديتُـكَ ليس لي عنْـك انْـصِـرَافُ ،

ومَقْرُورٍ مَزَجْتُ له شَمولاً

قال الوُشاة ُ: بدَتْ في الخدّ لحْيَتُه،

شبيهٌ بالقضيبِ وبالكثيبِ،

غدوْتُ، وما يشْجي فؤادي خَوَادشٌ