رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَـمَــرٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَـمَــرٌ | لاحَ ، فجلّى الدجــونَ في البلَــدِ |
سألْتُهُ الوصْلَ كيْ يجودَ بهِ، | فضَنّ عنّي به، ولم يَجُدِ |
فقُلْتُ للظبْي في صُعـوبَتِهِ : | يا طيّبَ الروح، طيّبَ الجسَدِ |
كم من أخٍ جادَ بالْوِصالِ، فما | أُحْبِلَ منْ وَصْلنا ولمْ يَلِدِ! |
فقال: هَيْهاتَ ذا تُرَقّقُني، | ولن يَرِقّ الغَزالُ للأسَدِ |
فقلتُ: دَعْنا، وقُمْ لنأخُذَها | ممّا تُزِفّ العُلوجُ بالعُمُدِ |
من بنْتِ كرْمٍ، إذا تُصَفِّقُها | بماءِ مُزْنٍ رمتْكَ بالزّبَدِ |
حتى إذا ما أتى صَدَرْتُ بهِ | عن كلّ واشٍ ، وعن ذَوي الحـسـدِ |
أوْجَرْتُه القَرْقَفَ العُقارَ فَماا | نْتهيْتُ حتّى اتكَى على العَضُدِ |
فقُمْتُ حتى حلَلْتُ مِـئْـزَرَهُ | منْهُ، وسوّيْتُ فَخْذَهُ بيدي |
ثمّ اعتَنَقْنا ، وظَلْتُ ألثُمُـهُ | وثغْرُهُ مثلُ ساقطِ البرَدِ |
فقامَ لمّا انجَلَتْ عَمايَتُهُ | حَليفَ حُزْنٍ ، مولّع الكـمـدِ |