ومَقْرُورٍ مَزَجْتُ له شَمولاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومَقْرُورٍ مَزَجْتُ له شَمولاً | بماءٍ والدُّجَى صعْبُ الجِنابِ |
فلمّا أن رفعتُ يدي، فلاحتْ | بوارِقُ نورها بعد اضْطّرابِ |
تَزاحفَ، ثُمّ مدَّ يديهِ يرجو | وِقاءً، حِين جارَتْ بالتِهابِ |
فأبْصَرَ في أنامِلِهِ احْمرَاراً، | و ليسَ له لظَى حرّ الشّهابِ |
فقلتُ له: رويدك إنّ هذا | سنا الصّهباءِ من تحت النّقابِ |
فسِلْسِلْها، فسوفَ ترى سروراً، | فإنّ اللّيْلَ مستورُ الْجَنابِ |
فرَدَّدَ طرفهُ كيما يراها، | فكَلَّ الطّرْفَ من دونِ الحِجابِ |
و مختَلشسِ القلوبِ بطَرْفِ ريمِ، | و جيدَ مهاة ِ بُرٍّ ذي هضابِ |
إذا امتُحِنَتْ محاسِنهُ، فأبدَتْ | غرائِبَ حُسْنِهِ من كلّ بابِ |
تقاصرتِ العيونُ له، وأغفتْ | عن اللّحَظاتِ خاضعة َ الرّقابِ |
له لقبٌ يليقُ بناطقيهِ | بديعٌ، ليس يُعجَمُ في الكتابِ |
يقالُ له : المعلّلُ، وهو عندي | كما قالوا، وذاك من الصّوابِ |
يعلّلنا بصافية ٍ ووجهٍ، | كبدرٍ لاخ من خلل السحابِ |