سَقْياً لِغَيرِ العلْياءِ والسّنَدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقْياً لِغَيرِ العلْياءِ والسّنَدِ | و غيرِ أطلالِ مَيَّ بالجرَدِ |
وياصبيبَ السّحابِ إن كنتُ قد | جُزْتَ الـلّوَى مرّة ً فلا تَعُدِ |
لا تسقِينْ بلْدَة ً ، إذا عُدّتِ الْـ | ـبلدانُ كانتْ زيادة َ الكبدِ |
إنْ أتَحَرَّزْ من الغُرَابِ بها، | يكنْ مفَرّي منْهُ إلى الصُّرَدِ |
بحيْثُ لا تجْلبُ الفِجاجُ إلى | أُذْنَيْكَ إلاّ تصايُحَ النَّقَدِ |
أحسنُ عندي من انكِبابِكَ بالْـ | ـفِهْرِ مُلِحّاً به على وتَدِ |
وقوفُ رَيحانَة ٍ على أذُنٍ ، | وسيرُ كأسٍ إلى فمٍ بيدِ |
يسْقِيكَها من بني العِبادِ رَشاً | منتسبٌ عيده إلى الأحدِ |
إذا بنى الماءُ فَوقها حبَباً، | صَلّبَ فوقَ الجبين بالزّبَـدِ |
أشْرَبُ من كفّه شَمولاً، ومنْ | فيه رُضَـاباً يجري على بَرَدِ |
فذاكَ أشْهى من البكاءِ على الـ | ــرَّبْعِ ، وأنمى في الرّوحِ والجسدِ |
لا سيّما إن شَداكَ ذو نُطَفٍ: | " يا دارُ أقوت بالتفّ من جُدَدِ " |