غَرَّدَ الدّيكُ الصَّدوحُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَرَّدَ الدّيكُ الصَّدوحُ | فاسْقَني! طابَ الصَّبوحُ |
واسْقني حتى تراني | حسنا عندي القبيحُ |
قَهْوَة ٌ تذْكُرُ نُوحاً | حينَ شاد الفُلكَ نوحُ |
نحن نُخْفيها ، ويأبى | طيبُ ريحٍ فتفوحُ |
فكأنّ القومَ نُهْبى ، | بينهمْ مسْكٌ ذَبِيحُ |
أنا في دُنْيا من العبّـ | ـاسِ أغْدُو وأروحُ |
هاشِميّ، عبدَليّ، | عنده يغلو المديحُ |
علَمُ الجودِ ، كِتابٌ | بينَ عينيهِ يلوحُ |
كلّ جودٍ يا أميري، | ما خَلا جُودَكَ، ريحُ |
إنّما أنت عطايا | أبَداً لا تَسْتريحُ |
بُحَّ صوتُ المالِ ممّا | منْكَ يشْكُو، ويصيحُ |
ما لهذا آخِذٌ فو | قَ يديهِ أو نصيحُ |
جُدْتَ بالأموالِ، حتى | قيلَ ما هذا صحيحُ |
صُوّرَ الجودُ مِثالاً، | فلهُ العبّاسُ روحُ |
فهْو بالمالِ جَوادٌ، | وهْوَ بالعِرْضِ شَحيحُ |