ومائِلِ الرّأسِ نشْوانٍ، شدوْتُ له:
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومائِلِ الرّأسِ نشْوانٍ، شدوْتُ له: | وَدِّعْ لميسَ وَداعِ الصّارمِ اـلاّحي |
فعالجَ النّفسَ كي يحْيا ليَفْهَمَهُ ، | و قال : أحسنْتَ قوْلاً غيرَ إفصَاحِ |
فكادَ، أو لم يكدْ أنْ يسْتفيقَ لهُ، | و النفسُ في بحرِ سُكرٍ عَبَّ ، طفّاحِ |
فقلتُ للعِلْجِ: علّلْني، فرُبّ فتى ً | علّلْتُه؛ فانثنى من نَشْوَة ِ الرّاحِ |
من بنْتِ كرْمٍ، لها في الكأسِ رائحة ٌ | تحكي لمن نالَ منها ريحَ تُفّاحِ |
نَفْتَضَّ بِكراً عجوزاً ، زانها كِبَرٌ | في زيّ جارية ٍ في اللهْوِ ، مِلحاحِ |
حتى إذا الّليلُ غَطّى الصّبحُ مجْولَهُ ، | كمُطْلِعٍ وجْهَهُ من بين أشباحِ |
نبَّهْتُ نَدْمانيَ الْمُوفي بذِمّتِهِ، | من بعدِ إتعابِ كاساتٍ وأقْداحِ |
فقال: هاتِ اسقني ، واشربْ وغنّ لنا : | يادارَ شعْثاءَ بالقاعينَ ، فاسّاح |
فما حسَا ثانياً، أو بعضَ ثالِثَة ٍ، | حتى استدارَ ، ورَدّ الرّاحَ بالرّاحِ |