وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ، | من كُلّ أغْيَدَ للْغَمّاءِ فَرّاجِ |
أنْضَاءِ كأسٍ، إذا ما اللّيلُ جنّهُمُ | ساقتهُمُ نحوها سوْقاً بإزْعاجِ |
طرَقْتُ صاحبَ حانوتٍ بهمْ سَحَراً، | واللّيْلُ مُنسدِلُ الظّلماءِ كالسّاجِ |
لمّا قرعْتُ عليهِ البابَ، أوْجَلَهُ ، | وقالَ، بينَ مُسِرّ الخوْفِ والرّاجي: |
" من ذا؟" فقلتُ:"فتى ً نادتهُ لذّتُه | فليْسَ عنها إلى شيءٍ بمُنْعاجِ |
افتحْ!" فقَهْقَهَ من قولي وقال: لقد | هيّجْتَ خوْفي لأمرٍ فيهِ ابْهَاجي |
ومرّ ذا فَرَحٍ، يَسْعى بمِسْرَجَة ٍ، | فاسْتَلَّ عذْراءَ لم تبرزْ إبهاجي |
مَصونَة ً حجّبوها في مُخَدّرِها | عن العيونِ لكسْرى صاحبِ التّاجِ |
يُديرها خَنِثٌ في لهوهِ ، دَمِثٌ | من نَسلِ آذين، ذو قُرْطٍ ودوّاجِ |
يُزْهَى علينا بأنّ اللّيْلَ طُرّتُهُ، | و الشّمسَ غُرّتُهُ ، واللونُ للعاجِ |
و الدّهرُ ليس بِلاقٍ شِعْبَ مُنْتَظِمٍ | إلاّ رَمَاهُ بتَفْرِيقٍ وإزْعاجِ |