أرشيف الشعر العربي

وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ،

وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ، من كُلّ أغْيَدَ للْغَمّاءِ فَرّاجِ
أنْضَاءِ كأسٍ، إذا ما اللّيلُ جنّهُمُ ساقتهُمُ نحوها سوْقاً بإزْعاجِ
طرَقْتُ صاحبَ حانوتٍ بهمْ سَحَراً، واللّيْلُ مُنسدِلُ الظّلماءِ كالسّاجِ
لمّا قرعْتُ عليهِ البابَ، أوْجَلَهُ ، وقالَ، بينَ مُسِرّ الخوْفِ والرّاجي:
" من ذا؟" فقلتُ:"فتى ً نادتهُ لذّتُه فليْسَ عنها إلى شيءٍ بمُنْعاجِ
افتحْ!" فقَهْقَهَ من قولي وقال: لقد هيّجْتَ خوْفي لأمرٍ فيهِ ابْهَاجي
ومرّ ذا فَرَحٍ، يَسْعى بمِسْرَجَة ٍ، فاسْتَلَّ عذْراءَ لم تبرزْ إبهاجي
مَصونَة ً حجّبوها في مُخَدّرِها عن العيونِ لكسْرى صاحبِ التّاجِ
يُديرها خَنِثٌ في لهوهِ ، دَمِثٌ من نَسلِ آذين، ذو قُرْطٍ ودوّاجِ
يُزْهَى علينا بأنّ اللّيْلَ طُرّتُهُ، و الشّمسَ غُرّتُهُ ، واللونُ للعاجِ
و الدّهرُ ليس بِلاقٍ شِعْبَ مُنْتَظِمٍ إلاّ رَمَاهُ بتَفْرِيقٍ وإزْعاجِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو نواس) .

ونديمٍ لم يَزَلْ ساقِيَنَا،

ألا قـومُـو إلى الكــرخِ ،

ضَحكَ الشّيبُ في نواحي الظّلامِ ،

وقـيتَ بيَ الرَّدى زِدنـي قيــودَا ،

سألْتُها قُبْلَة ً، ففزْتُ بها


روائع الشيخ عبدالكريم خضير