علقنا بأسباب الوزير ولم نجد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عَلِقنا بأسبابِ الوَزِيرِ، وَلمْ نَجِدْ | لنَا صَدَراً، دونَ الوَزِيرِ، وَلا وِرْدَا |
جرى فحوى سبق المجدين وادعاً | وأعطى فما أعطى قليلاً ولا أكدى |
ولم يبد أفضالا على متطلب | فواضله إلا عاد الذي أبدا |
طَوِيلُ اليَدَيْنِ، مَا تُعَدِّدُ وَائِلٌ | أباً كأبيهِ في الفَعَالِ، وَلا جَدّا |
إذا شادَ شَيْبَانَ بنَ ثَعْلَبَةَ ارْتضَتْ | رِئاسَةُ عالي البيت يَفرَعُها مَجْدا |
رَعَيْنَا بهِ السّعدانَ إذْ رَطِبَ الثْرَى | لَنَا، وَوَرَدْنا مِنْ نَدى كفّه صَدّا |
وَما الغَيثُ مُنْهَلاًّ، تَوَالى عِهَادُهُ، | بأرْوَحَ مِنْهُ بالسّماحِ، وَلا أغْدَى |
لكَ الخُيرُ مِنْ مُستَبطىءٍ في تأخّرِي، | تَرَى أنّني آثَرْتُ هِجْرانهُ عَمْدا |
مَتى كُنتَ يا خَيرَ الأخِلاّءِ عائِداً | بلَوْمٍ، على إلا تَراني، فلُم سُعدَا |
وَما أصْطَفي لَوْنَ الحِدادِ، وَلا أرَى | لعَينيَ حَظّاً في الرّمادِ، إذا اسوَدّا |
لَئِنْ كُنْتَ نُوراً ساطِعاً، فطَرِيقُنا | آلَيْكَ عَلى ظَلْماءَ داجِيَةٍ جِدّا |
وَلَوْ أنْجَحَتْ بَغدادُ مَوْعدَ وَاسطٍ، | لمَا عدِمتْ منتي على نُجحِها حَمدَا |
وَما خِلتُكَ ابنَ الأنجُمِ الزُّهْر سائراً | وَتَارِكَ نُعمَاكَ التي شُهِرَتْ عَدّا |
أُعيذُكَ أنْ يَعتَدّكَ القَوْمُ أُسْوَةً | إذا عَزَمُوا في إثْرِ مسألة رَدّا |
وَما كانَ ما سَيّرْتُ فيكَ نَسيئَةً، | فلِم لا يكونُ البَذْلُ في عَقبِهِ نَقْدا |