لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لكَ ماتراماهُ لِحاظُ النَّاظرِ | وإليكَ مرجعُ كلِّ مَدحٍ سائرِ |
وأراكَ أفضلَ مَن تعاورَ فضلَه | إخفاءُ مُخفٍ أو إشادة ُ ذاكرِ |
هذي الخلافة ُ مذْ مَلأتَ سريرَها | في بُردة ِ الزّمن الأنيقِ النَّاضرِ |
سكنتْ إليك وأكثبتْ لكفيئها | و هي القصية عن رجاء الخاطرِ |
غادرتمُ مستامها في غيركمْ | نهباً حصيدَ أسنة ٍ وبواترِ |
وإذا انْتَمى شَرفٌ إلى أعقابهِ | أغناكَ أوَّلُ سُؤدَدٍ عن آخِرِ |
ضَمِنَتْ همومُك كلَّ خَطبٍ مُوئدٍ | وأقامَ عدلُكَ كلَّ رأيٍ جائرِ |
و نأى بمجدك عن " تقبلِ ماجدٍ " | كرمٌ يبرج بالغمام الماطرِ |
و مواطنٌ لك لا تقلّ مزنداً | صَهَواتِ جُرْدٍ أو ظُهورَ منابرِ |
خَبُثَ الزَّمانُ فمذ غَمرتَ فِناءَه | أضحَى سلوكَ مَناقبٍ ومآثرِ |
فافخرْ أميرَ المؤمنين فما أَرى | بعديلِ عزِّك في الورَى من فاخرِ |
وتَهنَّ بالشَّهرِ الجديدِ فقد أتى | في خيرِ آونة ٍ بأسعدِ طائرِ |
تنتابك الأيامُ غيرَ مذممٍ | يَلقَى امتنانَك واردٌ عن صاردِ |
و أنا الذي يرضيك باطن غيبه | و كفاك في الأقوامِ حسنُ الظاهرِ |
أَفضى إلى خَلَدي ودادُك مثلما | أفضى الرُّقادُ إلى جفونِ السَّاهرِ |
مالي يُتيِّمُني لقاؤك وهْو لي | شططٌ وغيري فيه كلُّ القادرِ |
و لربما ألغى حقوقك واصلٌ | " وأتاك يشرح " في رعاية هاجرِ |
وأحقُّ ما أرجوهُ منكَ زيارة ٌ | أدعى لها في الناس أيمنَ زائرِ |
أربٌ متى قضيته ببلوغه | كثرتَ شجوَ مكاثري ومفاخري |
هل لي على تلك الممالك وقفة ٌ | في ذلك الشَّرفِ المُنيفِ الباهرِ |
أم هل لساني يومَ ذاك مُترجمٌ | عن بعض ما اشتملتْ عليه ضَمائري |
و تيقني أنْ ليس جدي نافعي | إنْ لم يكن جَدِّي هنالك ناصري |
و إذا التحية للخليفة أعرضتْ | فهناك أُمُّ القول أبخلُ عاقرِ |
فامنُنْ بإذنٍ في الوصول فإنَّني | ألفي بفرطِ الشوق أولَ حاضرِ |