هذي المصيبة ُ ما أبقتْ لنا أبداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هذي المصيبة ُ ما أبقتْ لنا أبداً | صبراً عليها ولا خلتْ لنا جلدا |
جاءتْ ولا هَمَّ في قلبي ولا كَمَدٌ | فلم تَدَعْ فيهِ إلاّ الهمَّ والكَمَدا |
يا سعدَنا لم يجِدْ فيكَ الزّمانُ وقد | بلاك موضعَ إخشاعٍ وقد وجدا |
انظر إلى الدهرِ لما أنْ ألمَّ بنا | من أيِّ بابٍ إلى مَكروهنا قَصَدا؟ |
جبَّ السنام الذي كنا نصولُ به | أفادَ بأنْ أبقَى شَوًى ويَدا |
أنكَى بأفرسِ مَنْ ناجيتُه قَدَرٌ | جارٍ وأفرسِ مَن حاذرتُ منه رَدَى |
و الموتُ إنْ لم يزرْ يوماً ففي غدهِ | و المرءُ إنْ لم يرحْ سعياً إليه غدا |
لو يستطيع الذي يهوى البقاءَ له | فداءه بالتي في جنبهِ لفدى |
و لو أطاف الذي قيدتْ مشافرهُ | إلى ورودِ حياضِ الموتِ ما وردا |
و ما أرى الصبرَ لي رأياً فأسألهُ | والقصدُ يُغْري به مَن كان مُقْتصدا |
و لستُ أرضى له قولاً وفي كبدي | جمرُ المصيبة ِ ما أغضى ولا خمدا |
فإنْ أفقتُ فعندي كلُّ قافية ٍ | تترى وقد ضمن الإنجازَ من وعدا |