عصيتُك والأنفاسُ منِّي هواجرٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عصيتُك والأنفاسُ منِّي هواجرٌ | فكيف ترجيني وقيظك باردُ ؟ |
صحبتُ السرى حتى كساني ثيابه | ونَظْمُ دَراريهِ عليَّ قلائِدُ |
اُعانقُ سُمراً غيرَهُنَّ منَ الدُّمَى | وأَلثِمُ بِيضاً غيرُهنّ الخَرائِدُ |
و لي حاجة ٌ عند الأسنة ِ والظبا | تهمُّ بها نفسي فأين المساعدُ ؟ |
تعافُ لها الآمالُ وهيَ نوافقٌ | وينفُقُ فيها الموتُ والموتُ كاسدُ |
إذا لاكتِ الهيجاءُ فيها نفوسنا | فليس يفوت الشرطَ إلاّ المجالدُ |
مراديَ أنْ تستلني في ملمة ٍ | فإنّي حسامٌ صانَهُ عنك غامِدُ |
فتًى يلبسُ الإقدامَ والصَّبرُ جازعٌ | ويكرعُ ماءَ الصَّفْحِ والحلمُ حاقدُ |
وكم ليَ من يوم عصبتُ بهِ الرَّدى | وسمرُ العوالي للنُّفوسِ تُراودُ |
وما ضُرَّ قولُ الكاشحين وإنَّما | كلامُ الأعادي للمعالي مقالدُ |
بقلبي غرامٌ ليس يشفيه منْ أرى | أَلا كلُّ ما يَشْفي المريضَ العوائدُ |
وما ضرَّني أنِّي خَليٌّ منَ الغِنى | و وفرُ العلا عندي طريفٌ وتالدُ |