أرشيف الشعر العربي

منْ رأى الأظغانَ فوق الـ

منْ رأى الأظغانَ فوق الـ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
منْ رأى الأظغانَ فوق الـ ـبيدِ من بُعدٍ تلوحُ؟
كسَفينٍ عصفتْ فيـ هِنّ للنَّكباءِ ريحُ
أو غمامٍ هو بالما ءِ الذي فيه دَلوحُ
أو رئالٍ راتكاتٍ ليس فيهنّ طَليحُ
رُحنَ بالرغمِ من الأنـ ـفِ وما إنْ قلتُ: روحوا
ففؤادي بعد أن بِنّ كما شِئنَ قَريحُ
وغبوقي دمعُ عيـ ـني هَتوناً والصَّبوحُ
وثَنايا بينهُنَّ ال خَمرُ والمسكُ يفوحُ
ومليحُ العِطفِ لو كـ ـنُ الكُلَى فهْوَ طريحُ
أيُّ شيءٍ ضَرَّ والحا دي بما يخشى صَدوحُ؟
مِن سلامٍ لم يكُنْ بالسْـ ـسِّرِّ من وَجدٍ يبوحُ
إنَّ مَنْ شحَّ عن الصَّدْ يانِ بالماءِ شَحيحُ
ولقد هاجَ اشتياقي نَوحُ قُمْرِيٍّ ينوحُ
غَرِدٌ مسكنُهُ الطُّبّا قُ أوْ لا فالطُّلوحُ
أيُّها الداني إلينا لا يكنْ منكَ النُّزوحُ
نحنُ أجسادٌ وأنتَ الد دَهْرَ في الأجساد روحُ
وبحربٍ ثمَّ في جَدْ بٍ جَنوحٌ وَمنوحُ
وإذا لم ينفحِ القو مُ فيُمناك النَّفوحُ
وإذا الجُرمُ بذي الحِلْـ ـمِ هفا أنتَ الصَّفوحُ
إنْ شككْتُمْ منهُ في النَّجْـ ـدة ِ والشّكُ فضوحُ
فانظروهُ في الوغى يحْـ ليسَ إلاّ ناطحٌ بالْـ
والقنا يولِغُ من نحـ ـرٍ نجيعاً والصفيحُ
حيثُ لا يطوى على الميـ ـتِ من الأرضِ ضَريحُ
ليسَ إلاّ ناطحٌ بالطـ ـطَعنِ قَعْصًا أو نَطيحُ
وكَرورٌ وفَرورٌ ومُشيحٌ ومُليحُ
ومضى البين فلا عا دَ بِعادٌ ونُزوحُ
فقلوبٌ حَرِجاتٌ هنَّ في ذا اليومِ فِيحُ
قد رأتْ ما كانَ يرجو بعضَه الطَّرفُ الطموحُ
ورأينا ثَمَرَ الحُسْـ ـنى وما يجني القبيحُ
ومضى الصّعبُ ولم يبـ ـقَ لنا إلاّ السّميحُ
وانقضَى الضِّيقُ ووافا نا منَ العيش الفَسيحُ
قلْ لمن كانَ جريحًا: دَمِلتْ تلكَ الجروحُ
ليسَ إلاّ أملٌ قدْ نيل أو بيعٌ رَبيحُ
ولنا في الأمنِ بالدّوِّ سروبٌ وسُروحُ
وخيولٌ نحو ما نهـ ـوَى منَ الأمر جُنوحُ
وقلوبٌ ساكناتٌ وجَنانٌ مستريحُ
ولنا الأعوادُ ما فيـ ـها وُصومٌ وجُروحُ
والجلودُ الملْسُ ما فيـ ـها قُروفٌ وقُروحُ
فاقبلِ التوبة َ من دهْـ ـرٍ خَلا منهُ قبيحُ
غشَّ حِينًا وهُوَ الآ نَ بما نهوى نَصوحُ
باسمٌ طَلْقٌ وكم با نَ لنا منه الكُلوحُ
إنَّما الجَدُّ لمن نا لَ المَدى وهْوَ مُريحُ
سوفَ تأتيك كما تهْـ ـوَى فُروجٌ وفُتوحُ
وسعودٌ ما محاهُنَّ دروسٌ ومُصوحُ
ولِما أجملتُ تَفصيـ ـلٌ طويلٌ وشروحُ
فخذِ التَّعْريضَ حتّى يأتيَ القولُ الصّريحُ
وإذا عنّ اتقلءٌ عَيَّ بالقولِ الفصيحُ
لا تزل في نِعَمٍ تغـ ـدو عليها وتروحُ
ونأى عن مشيِ عِزٍّ لكَ أيْنٌ ورُزوحُ
وعِراصٌ لك لا أَقْـ ـوَيْنَ من خِصْبٍ وسُوحُ
وليطِحْ عنكَ الذي لمْ ترضَهُ فيما يَطيحُ
فالفتى مَن كان مجدًا قاصرًا عنه المديحُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

حتّامَ ذمِّي عندكمْ أزماني

هو الزمان فلا عيشٌ يطيب به

أذمُّ إليكِ كَلْمًا ليس يُؤسَى

أرسَلها ترعَى أَلاءً ونَفَلْ

ضنَّتْ عليك بوصْلها لكَ زينبُ


المرئيات-١