أضحت بمرو الشاهجان منادحي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أضْحَتْ بمَرْوِ الشّاهِجانِ مَنَادِحي، | وَلأهْلِ مَرْوِ الشّاهِجَانِ مَدائحي |
وَصَلُوا جَنَاحِي بالنّوَالِ، وَأمّنُوا، | مِن خَوْفِ أحداثِ الزّمانِ، جَوَانحي |
كَمْ مِنْ يَدٍ بَيْضَاءَ أشكُرُ غِبّهَا | مِنهُمْ، وَفيهِمْ مِنْ أخٍ لي صَالحِ |
فَالله جَارُ أبي عَليٍّ إنّهُ | أُنْسُ الصّديقِ، وَغَيظُ صَدرِ الكاشحِ |
شَيخُ الأمانَةِ وَالدّيَانَةِ مُوجِفٌ | في مَذهَبٍ أَمَمٍ وَحِلمٍ رَاجحِ |
ذو عُرْوَةٍ، في الأعجمَينَ، وَثيقَةٍ، | وَأرُومَةٍ مَرءومَةٍ في وَاشِحِ |
نَفْسِي فِداءُ خَلائِقٍ لَكَ حُرّةٍ، | وَزِنَادِ مَجدٍ، في يَمينِكَ، قَادِحِ |
إنّي أقُولُ، وَمَا قُولُ مُعَرِّضاً، | في ذِكْرِ مَكْرمَةٍ، بعَبْثَةِ مازِحِ |
ماذا تَرَى في مُدمَجٍ عَبلِ الشّوَى، | مِنْ نَسلِ أعوَجَ كالشّهابِ اللاّئحِ |
لا تربه الجذع الذي يعتاقه | وهن الكلال وليس كل القارح |
عُنُقٌ كَقائِمَةِ القَليبِ، تَعَطّفَتْ | أوَداً، وَرَأسٌ مثلُ قَعوِ المَاتِحِ |
يَخْتَالُ في شِيَةٍ، يَمُوجُ ضِياؤها، | مَوْجَ القَتيرِ على الكَميّ الرّامِحِ |
لَوْ يَكْرَعُ الظّمآنُ فيه، لمْ يُمِلْ | طَرْفاً إلى عَذْبِ الزُّلالِ السّائحِ |
أهْدَيْتَهُ لتَرُوحَ أبْيَضَ، وَاضِحاً | منهُ عَلى جَذْلانَ أبْيَضَ، وَاضِحِ |
فَتَكُونَ أوّلَ سُنّةٍ مَأثُورَةٍ، | أنْ يَقْبَلَ المَمْدُوحُ رِفْدَ المَادِحِ |